لم يتأخر الرد الاسباني كثيرا حتى جاءت الآليات العسكرية تجوب شوارع مستوطنة مليلية المحتلة و ان اختلف الرد الاسباني عن نظيره المغربي في الأزمة التي عصفت بالبلدين خلال الآونة الأخيرة الا أن ذلك لم يزد حكومة الاحتلال سوى الاقرار بما تقول عنه ب » شرعية وجودها في منطقة افريقية » يراها المغرب أنها منطقة محتلة و يطالب باعادتها الى الوطن الأم و يأتي الرد الاسباني الذي يهدد مجددا باندلاع أزمة ثقة بين المغاربة المحتجين و حكومة الاحتلال من جهة و بين حكومة البلدين من جهة أخرى ليضفي مزيدا من التوتر على الجانبين وسط توقعات بأن الازمة لن تجد طريقها الى الحل ما لم تقدم مدريد على الاعتذار رسميا على أحداث تسبب فيها الحزب الشعبي الاسباني المتطرف و يبدو أن حكومة الاحتلال من خلال الاستعراض العسكري و الذي قالت عنه أنها مجرد تداريب عسكرية و الذي وصل الى شارع لا أبينيذا وسط مليلية المحتلة لهي رسالة أرادت أن توصلها الى الطرف الأخر عبر الحدود الوهمية ببني أنصار مفادها أن الصفعة الاسبانية لم تصل بعد بل مجرد لعبة سياسية لا يتقنها الا مندوب حكومة الاحتلال و الذي يحركه على ما يبدو ممثل عن الحزب الشعبي الاسباني داخل المستوطنة ذاتها في وقت قد يفسرها البعض أن هذه التحركات قد تبعثر الأوراق مجددا في العلاقات المغربية الاسبانية و التي تزامنت مع قرب الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة ترغب حكومة الاحتلال أن تنهيها بانتصار على خصومها من المغاربة الذين وصلوا الى عمق مليلية المحتلة حيث أعلنوا من ساحة بلاثا ذي اسبانيا تغيير اسم الساحة الى ساحة محمد السادس و الذي أصاب حكومة الاحتلال بأزمة ثقة اندلعت شرارتها الأولى بوصول العلم الوطني المغربي الى ساحة محمد السادس أو ما كان يطلق عليها سابقا بساحة بلاثا ذي اسبانيا