بوسط الصورة الزميل العلالي الذي كان من بين محتجزَين اثنيْن ناظور24 طارق العاطفي: علم موقع ناظور24 بأنّ أفراد من الشرطة القضائية قد عملوا على اعتقال الزميل محمّد العلالي رفقة مصوّر كان مصاحبا له، وهما المشتغلان ضمن المنبر الإلكتروني الرائد "ناظورسيتي"، حيث تمّ نقل الزميلين من مقهى "فيكتوريا"، التي كانا يتواجدان بها حولي الساعة السابعة من مساء اليوم، صوب مقر الشرطة القضائية الكائن بشارع محمّد الخامس بالمدينة. وقد أصرّ رجال الشرطة المتدخّلون على اصطحاب الزميلين رفقة معدّات إلكترونية متنوّعة كانت في حوزتهما، حيث خضعا لفترة "احتجاز" قصيرة قبل أن يتمّ إخلاء سبيليهما بُعيد حوالي نصف ساعة من "الاستضافة الإجبارية" بالمقر الأمني المذكور. وقد جاء أمر التدخّل الأمني بعد أن أقدم الزميلان المذكوران على تغطية حادث عراك عرف تواجد أمنيين بالمحطّة الطرقية الكائنة بشارع الساقية الحمراء بالنّاظور، حيث استوفيا معطيات التغطية بأخذ صور توثيقية من عين المكان انتظارا لإدراجها بموقع ناظورسيتي، إلاّ أنّ أمنيي النّاظور أبوا إلاّ أن يطّلعوا عن كثب على فحوى الصور قبل إخلاء سبيل من يهمّهما الأمر في إجراء لم ينل تقبّلهما بصفتهما من رجال الإعلام بالمنطقة وناشطين ضمن حركة "التدوين الجماعي" التي يزخر بها إقليم النّاظور. وقد عبّر جمال ضرضور، رئيس اللجنة المحلّية للصحفيين المنظوين تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن استغرابه من هذا التعامل الهجين الذي نال من فردين ناشطين في البحث عن المعلومة بالمدينة، داعيا إلى تبنّي رؤى معقولة في تدبير مثل هذه الأزمات الأمنية الصحفية بعيدا عن أيّ مقاربة إجرامية أو تنكيل أمام الملأ. الجانب الأمني اعتبر "الحادث" مجرّد تدبير أمني، بحكم أنّ قرار الإحاطة علما بمضمون الصور الملتقطة لم يكن هادفا سوى لمعرفة ملتقطيها ومضمونها وكذا الغرض الذي ستستغل ضمنه، معتبرا في الآن ذاته أنّ مثل هذه التدخّلات قلّما تحدث من الجانب الأمني في حقّ المنشغلين باستقاء المعلومات تنويرا للرأي العام المحلّي والوطني والدّولي. من جهة أخرى، لا يجد طاقم ناظور24 ما يواجه به هذا المستجدّ الأمني سوى تسجيل الاستغراب على الرقابة التي قد تنال من أي خبر كيفما كان نوعه، داعيا رجال الأمن بعدم التذرّع بالتعليمات والجهل بالأشخاص ومهامهم في أجرأة مثل هذه التصرّفات التي لا يمكن أن تنال سوى الإدانة، ومبديا استغرابه في الآن ذاته من أساليب "الجوسَسَة" و "النميمة" التي تمّ انتهاجها لتحديد مكان تواجد الزميلين المنكّل بهما، واللذان نعبّر لهما ولموقع "ناظورسيتي" عن تضامننا المطلق معه وما أصابه من شطط بالزمكان المذكور.