يشهد حي المستشفى الحسني بالناظور فوضى عارمة بسبب تفشي ظاهرة إحتلال الملك العمومي والأرصفة ، من طرف بعض الباعة المتجولين الذين حوّلوا الحي إلى سوق عشوائي وكارثة بيئية وصحية ، وحسب ما تم معاينته بعدسة كاميرا الموقع ، فإن سكان الحي ، خصوصا الأطفال والشيوخ ، يعانون بسبب الروائح النتنة التي تفرزها بقايا الخضروات و الأسماك الفاسدة التي يرميها الباعة المتجولين على الأرصفة وأمام المنازل بعد إنهاء تجارتهم ، دون إحترام السكان ، في تصرف مشين ومرفوض يضرب في عمق قيم المواطنة والإنسانية. و تناسلت مطالب بتشديد المراقبة على محتلي الملك العام بهذا الحي ، حيث عادت الأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق ، خاصة بالقرب من المستشفى الإقليمي ، ما يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين والمرضى بصفة يومية في ظل ضعف تدخلات المصالح الإدارية المعنية. وعلى إثر ذلك ، راسلت فعاليات مدنية بالناظور وعلى رأسها جمعية شباب حي المستشفى الحسني ، عامل الإقليم قصد التدخل الفوري والعاجل لتحرير الملك العمومي بحي المستشفى الحسني بالناظور من قبضة الباعة المتجولين الذين حوّلوا قلب الحي إلى سوق عشوائي لا يحترم المعايير القانونية والبيئية الجاري بها العمل. و يتسبب السوق العشوائي ، حسب المشتكين الغاضبين ، في فوضى عارمة ، حيث يعمد الباعة إلى ركن عرباتهم وبغالهم على الأرصفة والطريق المعبد ، ومنع سكان حي المستشفى الحسني من ركن سياراتهم أمام منازلهم ، في خرق سافر للقوانين التنظيمية الجاري بها العمل. وفي ذات السياق ، يتسبب الباعة المتجولين المحتلين للأرصفة والطريق المعبد ، في عرقلة حركة المرور لدى السيارات الناقلة للمرضى الذين هم في حالة مستعجلة ، مما يعرض حياة الآخرين للخطر ، خصوصاً و أن السوق العشوائي يتواجد بالقرب من المستشفى الإقليمي. وطالب المشتكين من السلطات المحلية ، إجراء حملة مسح شاملة لحي إيشوماي بشكل عام ، وشارع المستشفى الحسني بشكل خاص ، مع طرد الباعة المتجولين وسائقي سيارات النقل السري "الخطّافة" الذين بدورهم يعرقلون مهام سائقي سيارات الأجرة. لذلك، تجددت مطالب جمعية شباب حي المستشفى الحسني بشن حملة واسعة النطاق على محتلي الملك العام بالقرب من المرفق الصحي الإقليمي الوحيد ، قصد التصدي للمخالفين الذين يعرضون حياة المواطنين للخطر.