أصدر المكتب المُسيّر ل"النادي الفتح الرياضي الناظوري لكرة القدم"، بلاغا للرأي العام الوطني والمحلي منه، مطالبا فيه من الجامعة الملكية المغربية بفتح تحقيق شاملٍ حول الشبهات والأحداث اللاأخلاقية التي رافقت الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني هوّاة، والتي حرمتْ الفريق من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني من البطولة الاحترافية. وجاء إصدار هذا البلاغ الذي توصل "ناظور24" بنسخة منه، إثر اِنعقاد اجتماع استعجالي للمكتب المديري للكتيبة الفتحية، تدارس خلاله ما حدث بغية اتخاذ اللازم والمتعيّن إزاء ما تعرض له من حيف كبير، نتيجة تلاعبات جمّة قامت بها عدة أطراف بشكل سافر، من أجل حرمان الفريق من تحقيق الصعود إبّان مقابلته المصيرية الأخيرة في إطار منافسات بطولة العصبة الوطنية برسم الموسم الرياضي الحالي. واستنكر نادي الفتح الناظوري بشدة، في البلاغ ذاته "تخاذل المسئولين والأعيان ورجال الأعمال بالناظور عن دعم الفريق في رحلة بحثه عن حلم الصعود"، و"إصرار اللجنة المركزية للتحكيم في مقابلة النادي المكناسي وشباب المسيرة على تعيين نفس الحكم الذي كان مثار جدل في كثير من مباريات البطولة الوطنية من بينها مقابلة فريق الفتح ضد فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي بالناظور". ومن جملة التلاعبات التي كشف عنها مكتب فريق فتح الناظور، ما صفه ب"دناءة المشاورات بين المكتبين المسيرين لكل من النادي المكناسي وشباب المسيرة في اللحظات الأخيرة من المقابلة بشهادة الصحافة الإذاعية، خصوصا بعد علمهما بنهاية مقابلة فتح الناظور ضد أولمبيك اليوسفية بالتعادل السلبي، وهي المشاورات التي تمخض عنها تسجيل هدف الفوز للضيوف دقيقتين بعد ذلك". وسجل مكتب النادي الفتحي "تعمد الحكم المذكور أعلاه، إلى إضافة 14 دقيقة كوقت بدل الضائع في مباراة النادي المكناسي وشباب المسيرة، رغم إعلانه السابق بإضافة 8 دقائق فقط، مما يعني إنخراطه التام في شبهة التلاعب"، مشيرا إلى أن "هدف فريق شباب المسيرة تم تسجيله في الدقيقة 102، كما أن الحكم عاين أيضا كيف نزل رئيس النادي المكناسي وحادث لاعبيه ليتم بعدها مباشرة تسجيل الهدف على مرماهم في تخاذل واضح من الجميع". كما اعتبر البلاغ أن حضور رئيس العصبة الوطنية مرفوقا بأربعة أشخاص في مقابلة النادي المكناسي وشباب المسيرة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول النوايا الحقيقة لهذا التواجد، خصوصا وأن البروتوكول الصحي المنظم للبطولات الوطنية في فترة انتشار جائحة كورونا واضح وصارم ويمنع من دخول أي شخص غير معني إلى ملعب المباراة". كما سجل بلاغ فتح الناظور، "تفوّه أحد أعضاء المكتب المسير للنادي المكناسي بألفاظ عنصرية خادشة للحياء في وجه ساكنة الناظور، مما يدل على سوء نية قبلية لضرب مصالح فريق فتح الناظور بأي وجه كان، وهو ما تم توثيقه عبر شريط فيديو تم تداوله مباشرة على أوسع نطاق على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي". هذا والتمس المكتب المسير لفريق الفتح "من برلماني إقليمالناظور، بتوجيه سؤالٍ كتابي آني ومستعجل في الموضوع، إلى وزير الثقافة والرياضة"، كما طالب "رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، بتقديم تقرير مفصل عن دواعي حضوره بمكناس، وعن رأيه حول مجريات اللقاء الذي تابعه عن قرب، معربا فيه عن تقديره لمستوى نزاهة المقابلة ومردودية حكمها". من جانب آخر، علمت "ناظور24"، أن فعاليات المجتمع المدني على الصعيد إقليمالناظور، إضافة إلى العديد من النشطاء المَهْجريّين من أوساط الجالية الناظورية بالخارج، يعتزمون توقيع عريضة احتجاجية تنديدا بالألفاظ العنصرية والتميزية الصادرة عن أحد المتورطين الواقفين وراء حرمان فريق الفتح من الصعود. وكان شريطا سمعيا بصريا قد وثق لكلامٍ نابي عنصري تلفظ به أحد أعضاء المكتب المسير للفريق المكناسي وتوجّه به لأبناء الناظور، قد راج على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مما أثار موجة غضب عارمة في أوساط الناظوريين مما طالبوا بعدم مرور هكذا واقعة عنصرية ومستفزة مرور الكرام وبمعاقبة المعني بالأمر والضرب على يد كل من سولت له نفسه زرع بذور التفرقة والكراهية.