استغرب مواطنون كيف جرى إغلاق الشارع "محمد الخامس" الكائن وسط مدينة الناظور، لمدة تزيد عن الشهرين، بمتاريس حديدية سيّجت فضاءه على أساس الشروع في أشغال تهيئته وتأهيله، إلا أن هذه العملية المنتظرة منذ زمن بعيد لم تنطلق بعد، مما تسبب في إعاقة حركة السير والجولان على مستوى الشارع المشار إليه. وأعرب متحدثون لموقع "ناظور24"، من أوساط أرباب المحلات التجارية والمقاهي المتواجدة على طول الشارع السالف الذكر، عن تذمرهم واستيائهم من إغلاق المنطقة الرصيفة التي تتوسط الشارع، طوال مدة زمنية دون أن تنطلق أشغال عملية التهيئة على مستواه بعد. مضيفين أن إغلاق الشارع بالمتاريس المتراصة، أدى إلى إجبار الراجلين على استعمال طريق السيارات، مما بات يخلق ارتباكا واضحا في حركة السير بالنسبة للمركبات والعربات، خصوصا وأن هذا الشارع يعرف حركة سير دؤوبة طيلة فترات الليل والنهار، باعتباره شريانا حيويا بالمدينة. وتساءل المصرحون لموقعنا، ما إذا كان موعد إنطلاق عملية تهيئة شارع "محمد الخامس" سيطول أكثر مما عرفه المشروع من تأخر وتماطل، مستغربين في الوقت قيام المصالح المعنية بتسييج الشارع زمنا طويلا قبل قرب الشروع في أشغال تأهيل فضائه. يذكر أنه منذ إحداث طِوارِ الرصيف الصخري على طول شارع "محمد الخامس" المؤدي إلى فضاء الكورنيش وسط مدينة الناظور، والراجلون والمارة لا يتوانون عن الشكوى من عرقلة هذا الرصيف لحركة السير والمشي بسبب حالته الكارثية نتيجة النُتوءات المرتفعة. وكان الرصيف بالشارع المعني، غالباً ما يتسبب في تعثر الراجلين والمُشّاة، لأن الزليج المستعمل على مستواه من النوع الصخري ذات النتواءات المرتفعة، والذي يستعمل عادةً للجدران والحيطان، وغير صالح للترصيف.