تجمع مئات الجزائريين، خلال مظاهرات اليوم الجمعة 19 أبريل، أمام مقر البريد المركزي، مرددين شعارات "ماشي عنصرية خاوة خاوة"، في رد على الحملة التي راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تروم تقسيم المجتمع الى عرب وأمازيغ، في محاولة لتشتيت الحراك الشعبي. وكان بعض الأشخاص قد عمدوا الى إثارة النعرة العنصرية، عن طريق تصنيف شخصيات يرى فيها الحراك مناسبة لتكون عناصر فاعلة في حل الأزمة عن طريق إطلاق نعوت عنصرية عليها من قبيل "قابيلي" و"عربي" و"أبناء فرنسا".. وغيرها من الأوصاف المقيتة.. وكانت نعيمة صالحي، وهي رئيسة حزب العدل والبيان ونائبة برلمانية، قد علقت على فيديوهات تتواجد فيها الراية الأمازيغية إلى جنب العلم الوطني في ساحة البريد المركزي بالقول إن "الأمازيغ احتلوا الجزائر العاصمة"، وهو ما أثار سخط الجزائريين، ليقطعوا اليوم دابر هذه اللعبة المقيتة التي تهدف الى تفرقة الجزائريين وتشتيت وحدتهم. حراك اليوم، ومن خلال رفع الراية الوطنية الجزائرية إلى جانب العلم الأمازيغي، ردّ بشكل مباشر على كل من يحاول التفريق بين الجزائريين وكل من يرى ان العلم الامازيغي يهدد الوحدة الوطنية، كما ذهب إلى ذلك القايد صالح خلال خطابه بورقلة حيث ارسل رسائل مبطنة في هذا الإتجاه عندما دعا إلى عدم المساس بالرموز المقدسة وضمنها الراية الوطنية، وهو ما اعتبره الجزائريون محاولة لخلط الأوراق والتشكيك في وطنية المتظاهرين الذين يرفعون الأعلام الامازيغية..