يختلف النّاس عن بعضهم البعض, حيث يتميّز كل شخص بمهارات خاصّة به، ومن ضمن هذه المهارات مهارة الرّسم أو ما يسمى بفنّ الرّسم، وهو أحد الفنون التي يمتاز بها بعض الأشخاص حيث يعدّ أحد أشكال الفنون المرئيّة، والفنون المرئيّة هي مِن أنواع الفنون التي تحتاج إلى حاسّة البصر لتذوّق الأعمال المختلفة التي يتم إنتاجها والتي يمكن قياسها باستخدام وحدات قياس الطول ولا يمكن قياسها بالوحدات الزمنيّة كباقي الفنون الأُخرى كالشّعر والموسيقى. ولهذا العالم العميق (فنّ الرسم) أشخاص مولوعين به في جميع أنحاء العالم, منهم من إكتسبه من خلال دراسته في الجامعات، والمعاهد، والأكاديميات الخاصّة بتعليم الرسم من نقطة الصفر،ومنهم من يولد وبفطرته يحبّ الرسم فيبدأ الرسم مع نعومة أظافره إذ تساعده بيئته و محيطه على تنمية موهبته فيصبح مبدعا.إذ نجد رواد لهذا الفن أعطوا له الكثير كالفنانة المغربية فريدة بلكاهية و و أحمد الشرقاوي و بنحيلة الركراكية. كما ذكرنا سابقا أن لهذا الفن مولوعين ومهتمين به,حيث نجد الفتاة الطالبة بكلية سلوان -شعبة الفيزياء- سهيلة الفكروشي البالغة من العمر 20 من بين المهتمّات بهذا العالم الفنّي وبشدة داخل تراب إقليمالناظور,إذ تعتبر سهيلة المنحدرة من بلدة جعدار أحد المولوعات بفن الرسم والمتغلّبة على القهر و اليأس وقلّة الإمكانيات. إكتسبت سهيلة ومنذ نعومة أظافرها القدرة على الرسم التشكيلي الذي هو فن يعتمد على نقل الصور الواقعيّة بصيغة جديدة أي بمعنى أن تعمل على تشكيلها مجدداً، ويُسمّى الفنان الذي يرسم هذه اللوحات (الرسام التشكيلي)، إذ إستطاعت سهيلة الإستمرار في الرسم رغم عدم وجود أي معهد ولا مدرسة خاصة بالرسم التشكيلي بإقليمالناظور التي لو كانت موجودة لكانت سهيلة طوّرت موهبتها أكثر وأكثر. تقول سهيلة:إكتسبت الموهبة وأنا أدرس بالإبتدائي,إذ إزداد حبّي للرسم يوم بعد يوم,بعد إلتحاقي بالإعداي و الثانوي تلقيت تشجيعات من أصدقائي و أهلي,وحين إلتحاقي بالكلية زاد عدد المعجبين برسوماتي وعدد المتابعين لي على صفحتي الفايسبوكية,هذا ما أسعدني وشجّعني على المواصلة, تقول أيضا سهيلة,دائما ما أتّخذ قاعدة في حياتي حيث أن عشق الرسم,كثيرا ما يدفعني للإنتصار على الإحباط و اليأس,ويجعل بداخلي طاقة نور و أمل نحو المستقبل. تضيف سهيلة:حتى الان لم تتح لي أي فرصة للمشاركة في معارض أو مسابقات,أتمنى من الجهات المهتمة بهذا الفن داخل إقليمالناظور بخلق مهرجانا أو مسابقة فنيّة لأشاركة أنا وغيري من أصحاب المواهب الفنية المختلفة ونجد الفضاء الذي سنقدّم فيه موهبتنا.