قال ناصر الزفزافي، أحد أبرز قادة الحراك الشعبي بمدينة الحسيمة، إن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، كان من المفترض أن يكون في السجن لو كنا في دولة الحق والقانون، متهما الوزير بأنه المسؤول عن مقتل محسن فكري، وتهريب الثروة السمكية للمنطقة، بحكم أنه هو الوصي على القطاع، على حد تعبير الزفزافي في كلمة ألقاها عبر تقنية البث المباشر بصفحته على موقع "فيسبوك". واتهم الزفزافي الوفد الوزاري الذي زار الحسيمة، يوم الإثنين، بالتناقض في المواقف، قائلا: "الأمس كانوا يتهمون أبناء الريف بالانفصال، والآن يجوبون شوارع المدينة لوضع يدهم في يد ساكنة المنطقة، ليس حبا في الريفيين ولكنها سياسة هدفها نسف الحراك الاجتماعي وتقزيمه". وأضاف ذات الناشط متهما الوزراء، "أنتم هم الانفصاليون، وأنتم جزء من مشاكل هذه البلاد، لأنكم لا تفكرون في مستقبلها.. وأنتم دائما منفصلون عن هموم المواطنين". وشدد الزفزافي على أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت "كان سيكون في السجن، لو كنا في بلاد يحكمها العدل، وتسود فيها الديمقراطية واحترام مبادئ حقوق الإنسان، لأنه كان يريد أن يجر البلاد إلى مستنقع من الدماء.. ففي الأمس أعطى تقارير مغلوطة عن أبناء الريف واتهمهم بالانفصال والتخريب، والآن يأتي للقاء بهم وطلب ودهم"، يضيف الزفزافي.