اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله صباح اليوم الأربعاء في الدارالبيضاء ، أن التصريح الذي صدر عن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في وقت سابق وأزعج القصر الملكي، والذي تحدث فيه عن وجود دولتين بالمغرب، هو "أمرٌ في غاية الخطورة !" وقال بنعبد الله في لقاءا نظمته حركة "ضمير" : "نحن لم نقل يوماً أن هناك دولتين بالمغرب، لأن هذا الأمر سيكون من الخطورة بمكان، وسيضرب في الصميم كل ما بنيناه !" مضيفاً : "بلادنا دولة تطورت في اتجاه الدمقرطة، ولا مجال للمقارنة بين اليوم وبين ما مرت منه سابقاً ..هناك فرق شاسع". وكانت التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة سلفاً حول "وجود دولتين وسط الدولة المغربية" قد أغضبت القصر الملكي، وهو ما أرخى بظلاله على الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي أكد فيه أن "البعض يقومون بأعمال تتنافى مع العمل السياسي، ويطلقون مفاهيم تمس بسمعة الوطن، في محاولة لكسب الأصوات وتعاطف الناخبين"، قبل أن يستطرد " أن أحزاب الأغلبية مطالبة بحصيلتها، وعلى المعارضة تقديم النقد البناء واقتراح البدائل المعقولة، وذلك في إطار من التنافس المعقول، بغرض إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالمواطن". إلى ذلك، عاد بنعبد الله إلى مقولة بنكيران، والتي أكد من خلالها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية، بأن مرجعيته هي مرجعية ابن تيمية، حيث قال بنعبد الله :" ابن تيمية لا وجود له في التدبير الحكومي"، مضيفا "إننا في الحزب نختلف اختلافاً جذرياً مع أي مرجعية من نوع ابن تيمية، فنحن من أنصار الفكر المتنور، ومرجعيتنا تقوم على مبادئ الاشتراكية وفكر الدين الإسلامي المنفتح". وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، "أن حزبه حرص خلال تحالفه مع العدالة والتنمية، على تدبير التناقض الموجود في المرجعيات والأفكار، خاصة في بعض القضايا"، مشيراً أنه وحزبه – كما يعتقد – قد توفقوا في معالجة مجموعة من القضايا كانت أساسية صدرت عن هذه الحكومة، أما التصريحات فهي أمور لا يمكن التحكم فيها".