قبل بضعة أيام قام 3شبان بهجوم على مجلة فرنسية ساخرة ،إذ سبق لها أن قام أحد رساميها برسم صور كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم.الأمر الذي لم تحرك فيه إدارة المجلة أي ساكن؛علما أن نفس الأمر حدث قبل ذلك حينماقام أحد الرسامين الكاريكاتوريين برسومات كاريكاتورية ،للرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" ؛يبين فيه الأصول اليهودية لذات الرئيس .ماجعل إدارة المجلة تطردالرسام وتعفيه من مهامه. الأمر الذي لم يستسغه كل من الأخوين ؛سعيد وشريف كواشي ،وحميدمراد "18 عاما"؛ صهر شريف كواشي،اللذين قاموا بمهاجمة مقر المجلة بباريس ونجحوا في قتل أكثر من 12شخصا من العاملين بها.وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود عيان ان منفذي الهجوم هتفوا "انتقمنا للرسول!". وفي تسجيل فيديو للهجوم التقطه رجل لجأ الى سطح بناء ووضعه على الانترنت موقع فرانس تلفزيون العام يسمع رجل يهتف "الله اكبر الله أكبر" بين عدة عيارات نارية .لتستمر بعد ذلك الهجومات المتطرفة -التي لا تمت بالإسلام بأي صلة -حيث قام "أميدي كوليبالو" ورفيقته حياة بومذين باحتجاز رهائن في متجر يهودي بباريس - الذي أدانته مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية. لكن ما يمكن أن يجعل الأمر غريبا أن منفذي الهجوم من خريجي السجون لأسباب أخلاقية ومالية، بالإضافة إلى أن قتيلين من الضحايا من أصول جزائرية ومسلمين... هذا وقدتساهم نتائج لجنة التحقيق حول جنسية كل من شريف وسعيد كواشي وحياة بومدين وحميدمرادحول كونهم من أصول جزائريةفي قلب الأحداث وتجعل من هذا الحدث معطى أساسيا في العلاقات الجزائرية الفرنسية وكذلك العلاقات المغربية الفرنسية وبالتالي العلاقات المغربية الجزائرية. لنفترض أن منفذي الهجوم من أصول مغربية ماذا ستكون النتيجة ؟وكيف ستساهم في تطور أو تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الثلاث؟ خصوصا وأن الجزائر التي لاطالما استغلت مختلف الفرص لتساهم في إشعال فتيل النزاع المغربي الفرنسي ،في هذا السياق يجب أن نفهم تصريح السفير الفرنسي في الأممالمتحدة، "جيرارد أرو"(1)، الذي قال إن: "المغرب العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها لكننا ملزمون بالدفاع عنها". الأمر الذي جعلت الجزائر منه بؤرة لخلق نزاع دبلوماسي بين فرنسا والمغرب ،وذللك لمصلحة ملف البوليزاريو الذي لازال ملفا عالقا .والأمثال الدالة على وقوف الجزائر وراء أكثر من ملف لزعزعة العلاقات الدبلوماسية المغربيةالفرنسية كثيرة لكن في إطار المعطيات الحقيقية.هل سيرد المغرب الصاع صاعين للجزائر؟وهل ستظطر فرنسا إلى تعاون عسكري أو مخابراتي مغربي؟للحفاظ على الأمن داخل بلدها؟وكيف ستكون نتائج هجوم شارلي إبدوا على البلدان الثلاث بشكل خاص ؟وعلى بلدان شمال إفريقيا والعالم الإسلامي بشكل عام؟