يعود عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، إلى المغرب، لحضور مونديال الأندية، المرتقب في الفترة الممتدة ما بين العاشر والعشرين من الشهر المقبل، رغم تلقيه، أخيرا، وابلا من الانتقادات، من طرف الجماهير المغربية، وتوتر علاقته مع مسؤولين بالبلاد، بعد إعلان عزمه فرض عقوبات على المملكة بسبب الإصرار على طلب تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم إلى وقت لاحق. وأورد مصدر مطلع ل» اليوم24» أنه «من المفترض» أن يحضر حياتو إلى المغرب خلال مونديال الأندية، بحكم مشاركة فريقين إفريقيين في هذه التظاهرة، ويتعلق الأمر بالمغرب التطواني، ممثل البلد المنظم، ووفاق سطيف الجزائري، بطل دوري أبطال إفريقيا. وسيجمع مونديال الأندية في المغرب جميع الأطراف المتخاصمة، إذ أن حياتو، إضافة إلى توتر علاقته مع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، توترت علاقته، أيضا مع ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، المرتقب هو الآخر حضوره إلى المملكة في هذه التظاهرة الإفريقية. وتوترت علاقة المغرب مع عيسى حياتو بعد أن أعلن الأخير عزم الاتحاد الإفريقي «كاف» فرض عقوبات على الكرة المغربية، بداعي أن المملكة لم تف بالتزاماتها بتنظيم نهائيات كأس الأمم، مطلع السنة المقبلة، حسب ما كان متفقا عليه. وتوترت أيضا علاقة حياتو مع ميشال بلاتيني، بعد أن أدلى الأخير بتصريح، في برنامج تلفزيوني، دعم فيه موقف المغرب بشأن تأجيل النهائيات القارية بسبب «وباء إيبولا»، لكن الرد من رئيس الاتحاد الإفريقي كان قاسيا، بأن قال، في بلاغ، لرئيس الاتحاد الأوروبي «إن الأمر لا يعنيك». لم يقبل بلاتيني، ب«توبيخ» الاتحاد الإفريقي له، واعتبر البلاغ «مهينا» لشخصه، وسارع إلى توضيح الأمور، وقال، في خطاب موجه إلى «صديقه» عيسى حياتو: «لم يحدث أنني تدخلت بأي شكل في شؤون الاتحاد الإفريقي، ولم يحدث أنني دعوت أو أيدت تأجيل كأس الأمم الإفريقية المقبلة، أكدت بكل وضوح، خلال تلك المقابلة، أنك والاتحاد هما من سيتخذان القرارات التي تريانها مناسبة، وكنت واضحا في هذا تمام الوضوح». وحضر حياتو، في النسخة الماضية من مونديال الأندية، لجميع مباريات الرجاء البيضاوي في البطولة، كما شارك، رفقة ميشال بلاتيني، وجوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، في حفل توزيع الجوائز خلال المباراة النهائية التي جمعت الفريق الأخضر أمام بايرن مونيخ الألماني في ملعب مراكش الدولي. يذكر أن حياتو، قال، أخيرا، في تصريحات نقلتها عنه يومية «ليكيب» الفرنسية، إن الاتحاد الإفريقي لن يتعامل بموازين مختلفة، مشيرا إلى أنه من شأن أي تعامل غير عادل أن يعطي الانطباع للآخرين بأن هناك موازين مختلة في التعامل، وقال إن القوانين تتحدث عن الاستبعاد لدورتين؛ أي التوقيف لأربع سنوات متتالية. وقال حياتو إنه لم يكن ليدع أحدا، مهما كان، يخرب ما بناه الاتحاد الإفريقي على مدى سنوات طويلة، مشيرا إلى أنه لم يستوعب كيف قرر المغرب رفض إجراء الدورة الثلاثين لنهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم في الوقت المحدد لها، موضحا بأن الحديث عن الخوف من انتشار فيروس «إيبولا» لم يكن مقنعا.