عقدت الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي للناظور، عشية يوم أمس الخميس، بفضاء القاعة المغطاة للرياضات، ندوة صحفية لتسليط الضوء حول آخر الترتيبات المتعلقة بالدوري العالمي المفتوح للتيكواندو "ناظور أُوبّنْ"، المنظم من طرف المهرجان المتوسطي في نسخته الخامسة.. وقد تميز الموعد بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، وكذا عددا من الأطر التقنية والفنية والإدارية التي ستشرف على هذا الموعد الرياضي العالمي الذي سيتقطب أزيد من 800 ممارس وبطل من جميع أنحاء العالم. الدكتورة ليلى أحكيم، الشاغلة منصب مديرة المهرجان المتوسطي للناظور، وهو الراعي والداعم الرسمي لهذا الدوري العالمي في التيكواندو، قالت خلال كلمة افتتاحية لها، أن الهدف من هذا الموعد هو تسويق اسم الناظور كمدينة سياحية واقتصادية، على اعتبار أن الناظور حظيت بشرف ثاني مدينة إفريقية بعد القاهرة تنظم نشاطا من هذا الحجم، والأولى على المستوى الوطني.. وأردفت ذات المسؤولة عن النسخة الخامسة من المهرجان المتوسطي، أنها أخذت على عاتقها رفقة فريقها الإداري توفير كل الوسائل والظروف لإنجاح هذا الدوري العالمي، واعتبرت نجاح هذه الدورة من البطولة الرياضية بوابة لترشيح الناظور لتكون قبلة سنوية لأبطال التيكواندو العالميين انطلاقا من هذا الملتقى القتالي.. مضيفة أن حفل اختتام البطولة سيشهد حضور وزير الشبيبة والرياضة شخصيا لأهمية هذا الموعد. رشيد صبار، عضو الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي، رأى في الدوري موعدا مهما وجب من أجله تظافر جميع الجهود، كل حسب اختصاصه لإنجاحه ومنحه التوهج العالمي، كي يحظى بقبول اللجنة الدولية للتيكواندو وجعله دوري عالمي بالناظور ينظم كل سنة، على غرار مجموعة من المدن والعواصم العالمية. من جانبه أكد رئيس عصبة الشمال الشرقي للتيكواندو، وهو أحد الساهرين على إخراج هذه البطولة بالناظور الى حيز الوجود، أن الناظور ستكون نهاية الأسبوع الجاري قبلة لنجوم هذا الجنس الرياضي من شتى أنحاء العالم، منوها في ذات الصدد بالحضور الوازن لمختلف المسؤولين العالميين والأولمبيين لرياضة التيكواندو.. حيث سيحضر رئيس اللجنة الأولمبية لهذا النوع الرياضي، ورئيس لجنة تنظيم الدورات العالمية والأولمبية، وكذا عدد من الأطر التقنية والتدريبية من مختلف أنحاء العالم. مدربو منتخبات المغرب، ألمانيا وبلجيكا، أكدوا خلال مداخلات لهم، على أهمية تنظيم دوري عالمي من هذا الحجم بالناظور، على اعتبار أن المنطقة أنتجت مجموعة من الأبطال العالميين الذين لم يسعفهم الحظ أن ينالوا نصيبهم من النجومية في أرض وطنهم، واستطاعوا فرض موهبتهم واحترافيتهم بدول الإقامة بالمهجر.. واعتبروا هذا الدوري فرصة مواتية للوقوف على جاهزية الأبطال لقادم الاستحقاقات العالمية. في المقابل أجمع ممثلو مختلف وسائل الإعلام على أهمية هذا الملتقى الرياضي الواعد، مبرزين أن الناظور بات القبلة الأولى لرياضة التيكواندو على المستوى الوطني والثانية على المستوى الإفريقي بعد العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدين في ذات الحين على ضرورة الحرص على مواصلة تنظيم نسخ قادمة من الدوري والاهتمام أكبر بالفئات الممارسة لهذا النوع الرياضي بالبلاد والمنطقة.