والحديث عنك يالغالية لا ينتهي، ما أحلاك هذه الايام مهرجان أنار سماءك شهبا اصطناعية كان منظرها رائعا واحتضانك للتظاهرات الفنية والادبية أروع.. مهرجان للقصة القصيرة جدا.. مهرجان الطفولة الشعبية.. مهرجان الشعر.. مهرجان السينما.. المهرجان المتوسطي.. ولكل مهرجان زوار وضيوف ومبدعون وهواة وصحافة وإعلام وضيافة وجود وكرم من الناظور وأهلها الطيبين.. جميلة أنت يا مدينة النور والناس من دول شتى تزورك وتتعرف على مدينة اسمها غير وارد في خريطة الاذاعة الوطنية، إذاعة النشرة الجوية التي تقصيك فتلجئين للاذاعة الاسبانية ومواقعها ليتكهن أهلك بطقس اليوم والغد والشهر المقبل.. استقبلنا قبل شهرين من اليوم مهرجان القصة القصيرة جدا كان لنا التميز في لقب العاصمة لهذا الفن الادبي الجميل.. وقد لمعت أسماء شباب الناظور وأظهرت مواهبها وكانت لهم فرصة الابداع. وفهمنا معنى أن نكون أهل العاصمة لوجود من يكتب ويتقن القص القصير جدا ولا يثرثر.. بعده احتفلنا ببراعمنا في مهرجان الطفولة الشعبية. وكانت لنا فرصة عيش براءتنا رفقة أطفالنا.. بعد أيام من اليوم لنا موعد مع الشعراء في مهرجان الشعر.. ولانه في علم الغيب، فهل سيكون لشباب الناظور النصيب الاوفر في المشاركة بابداعاتهم؟! كذلك الشأن بالمتوسطي في علم الغيب. فهمنا أن الناظور مدينة الفن والقص والشعر والبراءة والموضة و... مدينة تحتضن المواهب وتسعى لاظهار قدرات أهلها، فعلا شيء نفتخر به.. لكن فرحتنا لا تكتمل أمام النواقص، يخجلنا الترحيب بالممثلين والممثلات المشاركين في مهرجان السينما في مدينة تفتقر لسينما.. ورغم ذلك يسعدنا وجودهم وربما نقص لهم حكاية "سينما الريف" التي لا نذكر متى هدمت، ولقفل القصة نقول أننا كنا في حاجة لمرآب السيارات وسط المدينة.. عذرنا يصبح مقبولا، وإذا سألونا زيارة المآثر في المدينة نأخذهم لمقر السينما سابقا ليأخذوا الصور التذكارية مع الزوايا التي تشغل اليوم فنونا مختلفة غير السابع... هناك فقط يدرك الجميع أن المهرجان ما هو إلا إحياء لذكرى مرحومة الريف التي اغتالتها الجرافات.