الأربعاء 26 مارس 2014 - 12:10 وجه النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية وديع التنملالي، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، حول التصريحات الأخيرة للسياسي الهولندي عن اليمين المتطرف خيرت فيلدرز، والتي تعهد فيها أمام منتمين لحزبه بتقليل عدد المغاربة بالأراضي المنخفضة. الرسالة التي تتوفر عليها هسبريس، اعتبر من خلالها النائب البرلماني عن دائرة الناظور، أن تصريحات ومواقف " فيلدرز" عن الحزب اليميني المتطرف بهولندا خلفت استياء واسعا، وغير مسبوق لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأراضي المنخفضة، وكذا في أوساط كل الديمقراطيين عبر العالم، مشددا على أن مواقفه شكلت سابقة في تاريخ بلد شهد له باحترام حقوق المقيمين به وتشبثه بالقيم الانسانية المتعارف عليها كونيا. واعتبر التنملالي أن" موقف فيلدرز يظهر تنامي النزعة العنصرية والشوفينية في أوساط المجتمع الهولندي وخاصة داخل أحزاب ذات توجهات متطرفة تحاول إلصاق تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية الذي يعيشها الفضاء الأوروبي على المهاجرين ،علما أن هؤلاء ساهموا من خلال الاجيال المتعاقبة في تنمية اقتصاديات دول الفضاء الاوروبي وعانوا من ويلات الإقصاء و التمييز ، " وزاد منتقدا صمت الحكومة المغربية،" إلاّ أنه وفي الوقت الذي كنا ننتظر ردة فعل قوية من لدن الحكومة المغربية دفاعا عن كرامة المواطن المغربي بالمهجر، قوبل موقف النائب "فيلدرز" بصمت أقل ما يمكن ان يصنف به أنه مخجل ولا يرقى إلى مستوى الإعلان المعبر عنه من لدن الحكومة المغربية في الدفاع عن الجالية المغربية بالخارج، إذ لم يصدر لحد الساعة أي بيان او تصريح حكومي يدين هذه المواقف ، ويطالب باعتذار رسمي من الحكومة الهولندية على ما صدر من النائب البرلماني خلال التجمع الانتخابي ." وشدد النائب عن حزب السنبلة، أن احترام كرامة المواطن ونبذ كل الافعال العنصرية التي يمكن ان تطاله هي من واجبات الدولة ومسؤولياتها. وأردف التنملالي قائلا " يتعين عليكم بصفتكم الاعتبارية مطالبة المملكة الهولندية بتقديم اعتذار رسمي للجالية المغربية وللشعب المغربي على ما صدر من مواقف استفزازية من طرف النائب البرلماني "فيلدرز" ومن إهانة مسّت كرامة شعبا بأكمله، وسيكون لهذا الموقف أثر إيجابي لجبر الضرر المعنوي الذي لحق جاليتنا المقيمة بهولندا وعربونا على الإرادة الحقيقية المعلنة للدفاع عن حقوق المواطنين المغاربة بالمهجر، وأخيرا رسالة قوية للدول الاوروبية للتقيد بالمواثيق الدولية الانسانية التي ما فتئت تزايد بها على دول أخرى خطت خطوات هامة في مجال صيانة حقوق الفرد والجماعات ." وأضاف النائب البرلماني في ذات الرسالة أن " السكوت على مثل الممارسات سيشجع في المستقبل على إيقاظ فتيل النعرات العنصرية من لدن فئات معينة من المجتمع الاوروبي وسيشجع دول الفضاء الاوروبي على اتخاد اجراءات أكثر إجحافا في حق الجالية المغربية بالخارج وهذا ما نتجه إليه للأسف الشديد ". وأضاف موجها كلامه لمزوار " لذا ، وبصفتي نائبا برلمانيا أضم صوتي السيد الوزير المحترم الى صوت كل الشرفاء عبر العالم المنددين بالمواقف النازية لليمين المتطرف الاوروبي الذي أصبح يجعل من قضية الجالية الأجنبية يافطة للالتفاف على أزماته التي هي نتاج سياسات جشعة ولا انسانية تتجه في عمقها إلى تبضيع الإنسان عوض الذود عن كرامته، لكل هذا اسمحوا لي السيد الوزير المحترم أن أعبر لكم عن سخطي و غضبي الشديد من الموقف المخجل للحكومة المغربية كما أعبر عن تنديدي الصارخ لما تعرضت له جاليتنا بالمملكة الهولندية من طرف حزب عنصري، وذو نفعات نازية في السياق ذاته معبرا لجاليتنا عن تضامني المطلق و اللامشروط مع نضالاتها اليومية من أجل الدفاع عن حقوقها وكرامتها."