أطلق ذ.حكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، نداء من العاصمة الأمريكية -واشنطن هذا نصه الكامل: من واشنطن وفي إطار فعاليات مؤتمر القمة العالمي للمشرعين الذي يناقش حصيلة وآفاق التشريعات الوطنية ل66 دولة في ارتباط بالتهديدات والتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، أوجه نداءا لرئيسا مجلسي البرلمان المغربي لإطلاق مبادرة عاجلة تروم مطالبة مؤسسة Globe International لتوسيع دائرة تمثيلية مختلف الدوائر الجيوسياسية في العالم في البنية التنظيمية لهذه المؤسسة الدولية المرموقة التي ترعى وتشجع انبثاق وعي وضمير عالميين آخذين في الاتساع والامتداد لصياغة أجوبة مشتركة للتصدي للتهديدات والمخاطر العالمية الآتية من التغيرات المناخية على مستقبل الكوكب والأجيال اللاحقة. ذلك أن جميع قارات العالم ودوائره الجيوسياسية حاضرة وممثلة في الأجهزة القيادية لهذه المؤسسة العالمية من أمريكا الشمالية إلى أمريكا الجنوبية إلى آسيا وأستراليا وأوربا ووسط وجنوب إفريقيا ما عدى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وحين نسمع إشادة عالمية بالإرادة القوية للمغرب في الانخراط في هذه الدينامية العالمية وبقيمة ما يبذله من مجهودات على صعيد تحديث تشريعه الوطني لكي يكون متلائما مع التشريع الدولي ومع المعايير العالمية ومن إشادة كذلك بالآفاق الواعدة التي يفتحها ورش الطاقات المتجددة المغربي الذي يحظى باحترام عالمي، عندئذ يكون من الواجب على المؤسسة التشريعية الوطنية القيام بمثل هذه المبادرة للمطالبة بتمكين المغرب من العضوية في الأجهزة القيادية لهذه المؤسسة العالمية كممثل لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في هذا المنتظم العالمي. وثمة سبب ثان يدعو إلى التعجيل بإطلاق هذه المبادرة ذلك أن إحدى التحديات الوشيكة التي ستواجهها بلادنا في ارتباط بقضية وحدتنا الترابية آتية بشكل لا ريب فيه من الصعود اللافت لأحزاب الخضر في العالم وفي أوروبا تحديدا، وكل المؤشرات تفيد أن معركة شرسة تنتظر الديبلوماسية المغربية مع أحزاب الخضر التي تتهيأ للإمساك بالقرار السياسي في عدد من الحكومات والمؤسسات الأوروبية والتي هي في الإجمال معادية للمصالح العليا للمغرب. ونظن أن الحضور في هذه المؤسسة العالمية للتعريف وتسويق ما اتخذته وستتخذه بلادنا من مبادرات في ارتباط باحترام المعايير الدولية للمحافظة على البيئة ومكافحة التهديدات الناشئة عن التغيرات المناخية سيشكل مدخلا أساسيا واستباقيا لمواجهة هذه التهديدات الوشيكة التي تنطوي على مخاطر جمة بالنسبة للمصالح العليا لبلدنا من جهة ، ولكي يرفع المغرب من جاهزيته لكي يكون حاضرا بقوة - كبلد يمتلك الكثير من مقومات الريادة على صعيد شمال إفريقيا والشرق الأوسط -في مؤتمر القمة العالمي الذي ستستضيفه باريس سنة 2015 برعاية الأممالمتحدة والذي يرتقب - كما يتضح من فعاليات مؤتمر القمة العالمي الجاري اليوم وغدا في واشنطن- أن تحضره جميع قيادات دول العالم لفحص الأجوبة التي تعهدت بتقديمها بشأن التحديات المتفاقمة الناشئة عن تدهور البيئة والتغيرات المناخية على صعيد عالمي. فهل يستجيب رئيسي في مجلس المستشارين وزميله رئيس مجلس النواب لهذا النداء؟