اعلنت صحيفة "الين جوليس" السويسرية المشهورة التي نقلت عن مصادر طبية لم تسمها، قولها إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فارق الحياة فعلا في مصحة سويسرية عن عمر ناهز 75 سنة بعد ان تم نقله من الجزائر على وجه السرعة إلى مستشفى "فال دوغراس" العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس ، إثر تدهور مفاجئ في صحته. وكان الجزائريون قد استفاقوا أمس على خبر دخول بوتفليقة إلى المستشفى بعد صدور بيان رسمي يؤكد أن الرئيس تعرض إلى جلطة دماغية عابرة، وأنه في حالة صحية مستقرة، ولا خوف على حياته، وهو بيان جاء مفاجئا بالنسبة للجزائريين الذين لم يتعودوا من السلطات التعامل بشفافية مع موضوع صحة الرئيس بوتفليقة، من جانبه سارع وزير الخارجة الجزائرى "رمضان العمامرة " في تصريح صحفي لجريدة " النهار"الى نفي الخبر جملة وتفصيلا وكشف ان صحة الرئيس بوتفليقة بخير ومستقرة على عكس ما تردد في وكالات الانباء وهو حاليا يجري فحوصات طبية عادية في فرنسا وسيعود الى الجزائر الاسبوع القادم. وأوضح وزير الخارجية ان الانتخابات البلدية ستجري في الجزائر في ابريل القادم وان الرئيس سيرشح نفسه للانتخابات القادمة..وكشف بيان سابق لقصر الرئاسة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية ان صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جيدة وان الوضع العام للرئيس يتحسن بصفة مؤكدة وبالتدريج ، مشيرا إلى أن رجوعه إلى المستشفى العسكري الباريسي هو "من أجل استكمال الفحوصات التي بدأت بالجزائر العاصمة" وحرص البيان على استعمال عبارة "تنقل" كي يقطع الطريق على أي تفسير يرجح تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة، مشيرا إلى أن"هذا التنقل لم يمله أي إجراء استعجالي، بل كان مقررا وقد حدد تاريخه منذ فترة إقامته بمؤسسة "ليزانفاليد" الفرنسية بباريس"، أي الفترة التي خضع فيها لنقاهة لإعادة الحركة لوظائفه المتأثرة من الجلطة الدماغية، في 27 أبريل الماضي..