إستفاقت الأسرة التعليمية ببلدية آيث انصار على وقع المأساة التي تعرض لها أحد الطلبة المضربين عن الطعام والمعتصمين أمام مقر المؤسسة الثانوية عثمان بن عفان ، لفقدان الوعي جراء تواصل الإضراب ل 36 ساعة ، والتعرض لأقسى الحالات الجوية التي تمر بها المنطقة ، من أمطار غزيرة وموجة برد قارس ، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الوقاية المدنية صباح اليوم 23 - 11 - 2013 ، لنقل الطالب المنهار عصبيا وجسديا إلى المستشفى الحسني بالناظور، قصد تلقي العلاجات الضرورية للخروج من دائرة الخطر التي تحيط بحياته وصحته ، مع العلم أن الطالب المذكور معروف بين زملائه بسرعة الإنهيار العصبي . الطلبة الستة كانوا قد دخلوا في إعتصام مرفوق بإضراب عن الطعام للمرة الثانية، بعد أن إنكشفت لهم الخطة الخبيثة "على حد وصفهم" للمسؤولين الأمنيين الذين وعدوهم بالعودة السريعة إلى مقاعد الدراسة شريطة فض الإعتصام وإنهاء الإضراب عن الطعام ، وإخلاء المكان الذي عاش أطوار إعتصاماتهم لأكثر من شهر ونصف، منذ تعرضهم لقرار الطرد الذي اعتبروه تعسفيا وجائرا في حقهم، مع اتهامهم لمدير المؤسسة وممثل النيابة بسلوك منهج الزبونية في معالجة ملف 20 طالبا تعرضوا للطرد، أعيد 14 منهم بطرق غير سليمة وتخضع لمنطق العلاقات حسب ذات الطلبة دائما . إتهامات الطلبة التي لم يسلم منها لا مدير المؤسسة الذي اعتبروه غير آهل لإدارة المؤسسة، ولا باشا المدينة الذي وصف بالجبان والمخادع والماكر ، بسبب خداعه للتلاميذ بتعهد زائف ، كما ركز الطلبة في هذه الإتهامات على أساتذة المؤسسة الذين شاركوا في مجلس التأديب، حيث اتهموهم ب " العنصريين "، لكونهم وافقوا على قرار الطرد من منطلق عنصري سبق لهم أن أعلنوا عنه في وجه الطلبة بالقول " إيمازيغن الحكارة ماشي ديال لقرايا " ، وأقوال أخرى يقصد بها سب وقذف العنصر الأمازيغي . ذات الطلبة المعتصمين والمضربين، قرروا خوض جميع أشكال الإحتجاجات لإرغام إدارة المؤسسة على العدول عن قرارها وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة لمتابعتها بين أقرانهم، وناشدوا تلاميذ الثانوية بالتضامن والتأزر، مؤكدين على تضحيتهم بأنفسهم من أجل إحقاق مطالبهم العادلة والمشروعة وهي العودة إلى مقاعد الدراسة .