تواصل منشورات "تيفرازناريف" إصدار سلسلة من الكتب ذات العلاقة بالريف وتفاعلاته على مختلف المستويات، حيث صدر حديثا كتابين عن مطبعة النجاح الجديدة من ترجمة الأستاذ عز الدين الخطابي، الأول يحمل عنوان"المغرب المجهول: اكتشاف جبالة"، وهو الجزء الثاني من الكتاب الذي يحايث تاريخ وعوائد منطقة الريف لصاحبه الكاتب الفرنسي أوجيست مولييراس. يتضمن الكتاب الجديد 608 صفحة تتوزع على مجموعة من قبائل جبالة محددا خصوصياتها وموروثها الثقافي. ويؤسس الكتاب الجديد لمعرفة جديدة ومتفردة لمنطقة جبالة، التي ما تزال مجالا معرفيا بكرا. ونقرأ على ظهر الغلاف" رسالة بعثها المؤلف إلى السيد روني باسيه، وكان يشغل منصب مدير المدرسة العليا للآداب بالجزائر "وما أريد منحه اليوم إلى الفضول الأوروبي، هو جانب من تفكيرهم ومن معيشهم اليومي، في منطقة هامة غير معروفة داخل تراب هذا البلد..وبالرغم ما قيل مرارا وتكرارا، فإن المغرب ليس كما ساد الاعتقاد حوله، هو كذلك القبر الكبير والمظلم، وليطمئن الجميع، فنحن لن نقوم بتشريح جثة هامدة، لأن عملنا أجمل بكثير، حيث سنتابع شعبا حيويا ونشيطا وسنتجول في ربوع جبالة، هذه المنطقة التي شكلت يوما جزءا من أوربا ولكنها التصقت فيما بعد بالشاطئ الأوربي..". أما الكتاب الثاني فهو عبارة عن نصوص مترجمة حول الثورة الريفية كتبها الماريشال ليوطي، المقيم العام السابق بالمغرب وترجمها الأستاذ عز الدين الخطابي بعنوان" نصوص ورسائل حول الثورة الريفية 1924-1925"، وهي نصوص عرضها وقدمها بيير ليوطي. الكتاب الذي يتضمن 151 صفحة، يحتوي على وثائق ومراسلات تساعد على فهم بعد آخر من أبعاد قمع الثورة الريفية من طرف قوى الاستعمار". وجاء على ظهر الغلاف: "سنجد أمامنا قبائل أعيد تنظيمها وتسليحها بشكل جيد وتم التغلب على صراعاتها الداخلية وفيما بينها، بسبب خضوعها لزعيم واحد، مما يسمح لها بالتماسك ومنحها الشعور بالاستقلالية". ليوطي 18 فبراير