تعليمات عليا للاستماع إلى كل الأسماء الوازنة في ملف "أطريحة" حول تجارة المخدرات محمدية بريس / متابعة كشفت مصادر مطلعة أن ملف "أطريحة" بارون المخدرات بالشمال أخذ يسير بسرعة، بعد تصريح شديد اللهجة للوكيل العام للملك بالدار البيضاء عبد الله العلوي البلغيتي أكد فيه أن "العدالة ستطول كل الأسماء التي ثبت تورطها في هذا الملف مهما كانت مراكزها ومواقعها". وقال البلغيتي في نص تصريحه: "إن آليات العدالة الجنائية ستطول كل من ستكشف الأبحاث والتحريات عن تورطهم في قضايا الاتجار بالمخدرات مهما كانت مراكزهم ومواقعهم"، مضيفا أن "الأبحاث والتحريات الدقيقة والمكثفة لا زالت متواصلة في هذه القضية للكشف عن كل العناصر التي يشتبه في أمر تورطها ضمن هذه الشبكة الإجرامية". حسب المصدر المطلع، فان تصريحات الوكيل العام للملك جاءت تنفيذا لأوامر عليا صارمة للقضاء بالبيضاء من أجل تحديد مسؤولية كل المتورطين في القضية لضمان نزاهة القضاء، خصوصا وأن الخطاب الملكي الأخير حول إصلاح القضاء أصبح هو الهاجس الكبير لإعطاء فرصة من اجل إصلاح الجهاز القضائي المتهم بالرشوة. ولمح المصدر إلى أنه ثم إنشاء لجنة مشتركة بين الداخلية والعدل من أجل وضع الترتيبات اللازمة للاستماع إلى الشخصيات التي تتمتع بالامتياز القضائي، حسب ما هو منصوص عليه بقانون المسطرة الجنائية، وهذا الامتياز يخص على سبيل المثال العمال والقضاة الذين أسندت لهم مناصب عليا وكذلك الوكلاء العامون. و أضاف المصدر إلى أن المجلس الأعلى للقضاء عقد دورة عاجلة أول من أمس، تضمن جدول أعمالها نقطة واحدة هي "ملف أطريحة" بعدما كان مقررا أن تعقد هذه الدورة خلال الأسبوع الجاري. وقال المصدر أن دورة المجلس الأعلى للقضاء خرجت بقرارات حاسمة ستنتهي ب"حملة اعتقالات واسعة تطول الأسماء الوازنة التي ذكرها "أطريحة" أثناء التحقيق معه ". و للإشارة فقد تضمنت اعترافات "أطريحة" أسماء مسئولين في الدرك والأمن والإدارة الترابية والجمارك، وقضاة منهم قاض من عائلة ثرية في المغرب وعامل عمالة و3 قياد. ويتضح جليا، يقول المصدر ذاته، أن أوامر عليا قد أعطيت من أجل معاقبة كل من ورد اسمه في محضر الاستماع إلى "أطريحة" أو مجموعته بدون استثناء. و في السياق نفسه، اعتقلت شرطة الحدود بمعبر مليلية المحتلة مؤخرا مهربا دوليا للحشيش والكوكايين، كان ينتقل بين هولندا ومنطقة الريف ويسمى "صالح. ز". و قالت مصادر أخرى أن التحقيق مع هذا المهرب المشتبه في أنه يسير شبكة تهرب المخدرات من الحسيمة والناظور، وله علاقة بمهربين دوليين يقيمون في مليلية المحتلة وبالجنوب الإسباني.