أفلتت مدينة الجزائر العاصمة من المرتبة الأخيرة ضمن ترتيب 140 من مدن العالم التي يسهل فيها العيش، فقد احتلت المرتبة 138 متساوية مع مدينة دكا عاصمة بنغلاديش، ومتقدمة بقليل فقط على مدينة هراري عاصمة زيمبابوي، التي احتلت ذيل الترتيب، وبحسب دراسة نشرتها مجلة "ذي اكونوميست" البريطانية، فقد جاءت الجزائر متأخرة عن مدن افريقية مثل عاصمة كوت ديفوار، وعاصمة نيجيريا لاغوس، وبعيدة بكثير عن العاصمة المصرية القاهرة التي جاءت في المرتبة 114 وتم اعتماد هذا التصنيف بناء على جملة من المقاييس، من بينها تعقد الإجراءات الإدارية في الحصول على الوثائق، بفعل تفشي البيروقراطية. إلى جانب الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الوافدون الأجانب فيما يخص الوسائل، فضلا عن حالة الاكتظاظ التي أضحت السمة الأساسية للشوارع الرئيسية للعاصمة، بفعل تمركز معظم الهيئات العمومية والإدارات والبنوك بها، مقابل النقص الفادح المسجل في عدد حظائر السيارات، مما عقد وضعية النقل أكثر بالعاصمة. ويضاف إلى كل ذلك العزلة التي عاشتها الجزائر خلال العشرية الماضية، مما أفقد الكثير من مواطنيها فنيات التعامل مع الأجانب، من ترحاب وحسن المعاملة، مما يساعد على رسم انطباع إيجابي لديهم، ويسهل اندماجهم في المجتمع، إلى جانب غلاء المعيشة، وكذا نقص المرافق الخاصة باستقطاب الأجانب سواء كانوا سياحا أو مستثمرين، سواء كانت مطاعم أو نوادي. وبحسب دراسة "ذي اكونوميست" فقد احتلت مدينة فانكوفر الكندية المرتبة الأولى ضمن مدن العالم التي يسهل العيش فيها، علما أن الدراسة صنفت 140 مدينة وفقا لخمسة معايير، هي الظروف الصحية والاستقرار والثقافة والبيئة والتربية والبنى التحتية. في حين أن ست مدن الذين جاؤوا في المراتب العشر الأولى، تقع جميعها في كندا واستراليا، وقال معدو الدراسة بأن "المدن التي سجلت أسوأ أداء احتلت أسفل الترتيب، تقع في إفريقيا وآسيا، حيث الاستقرار والبنى التحتية غير كافية وتطرح تحديات كبيرة". وسجلت فانكوفر 98 نقطة من أصل 100 بفضل البنى التحتية المهمة في كندا، في حين ان هراري حلت في المرتبة الاخيرة ب 37.5 % ، بسبب "تدهور الازمة في زيمبابوي"، وحلت فيينا ثانية أمام ملبورن وتورونتو وبيرث وكالغاري وهلسينكي وجنيف، وحلت سيدني وزيوريخ في المرتبة التاسعة بالتساوي، وبين المدن الاوروبية التي يحلو فيها العيش ستوكهولم وهامبورغ في المرتبة الرابعة عشرة وباريس في المرتبة السابعة عشرة وفرانكفورت في المرتبة التاسعة عشرة وكوبنهاغن (21) وبرلين (22). بالمقابل سجلت اثينا أسوأ نتيجة بالقارة الاوروبية مع 81.2 (63)، وحلت واشنطن في المرتبة الخامسة والثلاثين ولوس انجلس في المرتبة الثامنة والاربعين، في حين أتت لندن في المرتبة الحادية والخمسين أمام روما (52) وموسكو69 وبكين (76) وريو دي جانيرو وساو باولو وجوهانسبورغ (92) وبانكوك (100). ويقتصر أسفل الترتيب على مدن اسيوية وافريقية: مانيلا (108) ونيودلهي والقاهرة (114) وبومباي (120) ونيروبي (122) ولوساكا (126). والمدن التي سجلت نتيجة تقل عن خمسين نقطة اعتبارا من المرتبة الثامنة والعشرين بعد المائة التي احتلتها بنوم بنه، فتعرف يوميا مشاكل على صعيد نوعية الحياة على ما أفادت به الدراسة التي صنفت طهران في المرتبة 129 وكراتشي في المرتبة 135 ولاغوس في136