قال ناصر بوريطة، إن نسبة الإرهاب عرفت تزايدا بنسبة 40 إلى 60 في المائة في القارة السمراء، مشيرا إلى أن الحركات الإرهابية الأكثر فتكا، شهدت حضورا أكثر مقارنة مع السنة الماضية، ومن بين هذه النسبة توجد 41 في المائة في منطقة الساحل. وأوضح بوريطة، في كلمة افتتاحية لمؤتمر التحالف الدولي ضد "داعش"، أن الأثر الاقتصادي للهجمات الإرهابية، بلغ أزيد من 171 مليار دولار. وشدد على أن 1.4 مليون شخص، نزحوا بسبب الإرهاب والمواجهات في افريقيا خلال السنة الماضية، خصوصا بمنطقة الساحل وغرب افريقيا. وأكد وزير الخارجية المغربي، أن 27 كيانا إرهابيا يوجد في افريقيا، مسجلة لدى مجلس الأمن، مبرزا أن هذه المؤشرات مهمة لقياش الإرهاب عالميا، وأوضح أن المنظمات الإرهابية باتت تنشط في خليج غينيا، كما تتواجد في القرن الافريقي وتريد أن تضع يدها على ثروات افريقيا. وقال بوريطة أن الكيانات التي تسعى نحو الانفصال، لها علاقة بالإرهاب، ولها إمكانية مالية وتكتيكية مهمة، وأن "الانفصال والإرهاب وجهان لعملة واحدة"، مؤكدا في هذا الصدد أن الانفصاليين "يعرضون السلم للخطر". وشدد بوريطة على أن تشجيع المبادرات الوطنية، ضد الانفصالية، مؤكدا ان اجتماع مراكش فرصة للتضامن افريقيا لمواجهة "داعش" وأبرز المتحدث نفسه أن المغرب، تمكن من فك عدد كبير من الخلايا، والنهج الذي اعتمدته المملكة مكن من "اعتماد علبة من الأدوات نتقاسمها مع الدول". وأشار إلى أن الملك، وتحت قيادة الملك محمد السادس، وفي إطار ريادته في محاربة الإرهاب، يقدم منصة لمكافحته والوقوف ضد الظاهرة وقال إن انطلاق برنامج الأممالمتحدة للتدريب في الرباط، يعطي فرصة لدول التحالف، ويعطي "قيمة مهمة في مجالات متخصصة". قبل أن يختم كلمته قائلا "علينا أن نبقى واعيين بالتحديات" التي تطرحها الظاهرة"، مؤكدا أن اجتماع مراكش يشكل " مصدر إلهام لدول التحالف".