تابعوا ماكتبته الصحافة الوطنية عن دورة المجلس البلدي للمحمدية لشهر اكتوبر "الثانية" التي لم يكتمل فيها النصاب القانوني: كتبت انفاس بريس: حالة الشتات تخيم من جديد على بلدية المحمدية، ودورة أكتوبر تؤجل للمرة الثانية
عادت حالة الشتات لبلدية المحمدية، حيث غياب الانسجام وتبادل الاتهامات بين مختلف المستشارين.. هذا يحمل المسؤولية للآخر، وذاك يتهم هذا بمختلف النعوت والاتهامات..
المثير في الأمر أن رئيسة بلدية المحمدية تعيش خلافات مباشرة مع مستشاري حزبها (البيجيدي)، وهو الأمر الذي تأكد من خلال غيابهم عن دورة أكتوبر 2019 في محطتها الأولى والثانية.
فما يحدث حاليا ببلدية المحمدية، هو استمرار لعدم توحيد الرؤى بين مكونات المجلس البلدي للمحمدية الذي ظل سائدا منذ تولى حزب العدالة والتنمية تسيير دواليب مدينة الزهور، والتي تسير أزهار تنميتها نحو الذبول والأفول، بسبب غياب المبادرات الجادة في خدمة متطلبات الساكنة على كل الواجهات؛ خاصة وأن مدينة المحمدية عرفت تراجعات مهولة في كل المجالات منها الصناعية والرياضية والاجتماعية والصحية والبيئية...
وفي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تعقد كل الآمال على مكونات البلدية بتحقيق مطالبها، ارتأت هذه المكونات الانشغال بالصراعات الداخلية وباختلاف الرؤي فيما بينها، بدل مصالح الساكنة والمدينة.
************** وكتب موقع الاول : مجلس المحمدية يعيش حالة ال”بلوكاج” والرئيسة تتهم المقاطعين ب”التهرب من المسؤولية” والمزواري يردّ: “نصف فريقك غاب” يعيش المجلس الجماعي لمدينة المحمدية على واقع “البلوكاج”، بعد أن تم تأجيل اجتماع دورة أكتوبر للمرة الثانية أمس الإثنين، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، مما دفع برئيسة المجلس إيمان صبير للخروج بتصريحات نارية تتهم فيها “المقاطعين” ب التهرب من المسؤولية وعدم الشجاعة”. ومنذ الأزمة التي أدت إلى عزل الرئيس السابق المنتمي لحزب العدالة والتنمية حسن عنترة وإنطلاق التنافس على خلافته بين “البيجيدية”، إيمان صبير ومحمد العطواني ممثل التجمع الوطني للأحرار، وإلى حدود انتخاب صبير بأغلبية ضعيفة بعد أن قاطع الأحرار والبام وثلاثة اتحاديين يتزعمهم المهدي المزواري الدورة، والمجلس يعيش تخبطاً في تدبيره وتعثراً في تنفيذ التزاماته مع المواطنين. وحسب مصادر جد مطلعة فإن العطواني ومن معه من مستشارين يقاطعون المجلس بحجة أنهم لا يعترفون بشرعية الرئيسة التي وصل النزاع معها إلى القضاء، وبالتالي حضور دورات المجلس هو اعترافٌ بشرعيتها وهو الأمر الذي يرفضه العطواني بشدة. أما بخصوص الإتحاديين الثلاثة بقيادة المزواري، فقد عاكسوا باقي أعضاء فريق الاتحاد الاشتراكي في المجلس، واختاروا الاصطفاف إلى جانب مرشح الأحرار منذ البداية، بينما رفاقهم شكلوا المكتب المسير للمجلس مع “البيجيدي” وكانت أصواتهم محدداً في منح الرئاسة لصبيير. وتقول مصادرنا إن المزواري ومن معه ” أخلاقياً ” لا يستطيعون الحضور لدورات المجلس ومعارضة رفاقهم في الحزب الذين هم جزء من الأغلبية المسيرة مع “البيجيدي”. وكتب المهدي مزواري تدوينة على صفحته في “الفايسبوك” يرد فيها على هجوم رئيسة المجلس الجماعي واتهامه وباقي من تسببوا في عدم اكتمال النصاب وعقد الدورة، ب” عدم تحمل المسؤولية والتهرب منها”. وقال المهدي المزواري ” السياسة بمن حضر.. في مدينتي يتطور فهم عجيب و بئيس للسياسة و العمل المؤسساتي… وهو سلوك يتحول حسب التموقع أمام الكاميرا أو في غيابها داخل بعض الهوامش و السراديب المعلومة “. وتابع ذات المتحدث “مناسبة كلامي ، تصريح مستفز لرئيسة المجلس الجماعي للمحمدية ليس لخطورته طبعا، بل لضعف البنية الفكرية التي أنتجته مع الأسف”. ورد المزواري على صبيير، قائلا: “لا يمكن أن نحمل المسؤولية التاريخية لعدم اكتمال النصاب القانوني خلال دورة المجلس إلى غياب أعضاء عنها، دون إغفال أن نصف فريقكِ لم يحضر و خلال عديد من الدورات إلى اشغالها وهنا وجب البحث عن السبب عوض تلفيق العجب”. وأضاف “ولا يمكن أن نحمل المسؤولية التاريخية لعدم اكتمال النصاب القانوني خلال دورة المجلس بعد أن سعيت إلى استقطاب من اعتبرتهم بالأمس خصوما و مراكز نفوذ و رؤوس فساد إلى التوقيع في لوائح الحضور دون حتى طلب مشاركتهم في القرار مع الاعتراف في نجاحك جزئيا في ذلك دون حاجتي إلى تذكيرك عن المغزى من ذلك”. وأوضح المهدي المزواري “لحظات التامل موقف و الغياب موقف ، و السكوت كذلك موقف ، فابحثي عن نصابك داخلكِ أولا ثم نسمح لك بعدها بالانتقال لإعطاء الدروس حول المسؤولية و الإخلال بها من عدمها …. مع أن الكارثة اليوم هي أعمق من ذلك و أبعد من ذلك”. ومن المتوقع أن تعقد دورة أكتوبر لإجتماع المجلس البلدي في الأيام المقبلة بمن حضر ولو قاطعها فريق المعارضة، وهو اما أكدت عليه الرئيسة في تصريحها مشيرةً إلى أن القانون واضح في مثل هذه النازلة.