شبكة الفضاء الحر بالمحمدية : ندوة صحافية بدار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي، لتقديم مشروعها الجديد لسنة 2014 "من أجل مشاركة مواطنة للفاعلين المدنيين والمواطنين في السياسات العمومية "
جريا على عادتها، نظمت شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، بتاريخ 20 مارس 2014 ندوة صحافية بدار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي، لتقديم مشروعها الجديد لسنة 2014 والمعنون ب " من أجل مشاركة مواطنة للفاعلين المدنيين والمواطنين في السياسات العمومية " وهي الندوة الصحافية التي تأتي في إطار تواصل الشبكة مع شركائها المحليين، ومع عموم الفاعلين والمتدخلين في الشأن العام المحلي والوطني. وقد تطرق ذ. محمد سيما رئيس الشبكة في معرض كلمته التقديمية للندوة إلى السياق العام الذي طرح فيه المشروع، والذي يتمثل أساسا في التراكم الذي حققته الشبكة من خلال مشاريعها السابقة، وقراءة واعية لمتطلبات المرحلة التي تمر منها بلادنا في ظل الواقع السياسي الحالي، وخاصة مطلب تنزيل القوانين التنظيمية المتضمنة في دستور 2011 والمرتبطة بالديموقراطية التشاركية وهيئات الحكامة... كما أن سياق المشروع يأتي في إطار مساهمة الشبكة في تقديم جواب عن إشكالية تفاعل المجتمع المدني مع الهيات الرسمية والحكومية في صيرورة الإنتاج المشترك للسياسات العمومية، وتنفيذها وتقييمها، كما هو منصوص عليه دستوريا، وبشكل تشاركي وإشراكي لكافة مكونات المجتمع المدني المحلية والوطنية وعموم المواطنات و المواطنين، ليتم بعد ذلك تقديم ذ. أحمد بردوحي لمحاور وأنشطة المشروع، ودوافع اختيارها، وإلى الأهداف المسطرة، والنتائج المنتظرة التي يروم تحقيقها. وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة المشروع متعددة ومتنوعة، يمكن ذكر أهمها فيما يلي: ثلاث موائد مستديرة، تتمحور حول الحق في المعلومة، والحق في الولوج العادل والمنصف للخدمات العمومية، ثم أنساق العمل المستقبلية الممكن تبنيها من طرف المجتمع المدني المحلي للمساهمة في التانمية المحلية، الهدف منها فتح فضاءات للتشاور والتداول والاقتراح، وتعميق الرؤية المجتمعية والتنموية لفائدة الفاعلين والمتدخلين في الشأن العام، على أساس أن يتم إصدار مذكرة (ات) حول المحاور المقترحة، كما هو الشأن بالنسبة للمائدة المستديرة حول " الحق في الولوج إلى المعلومة طبقا لمقتضيات الفصل 27 من الدستور" تنظيم يوم دراسي: تتخلله أربع ورشات حول الأليات التشاركية للحوار والتشاور لتيسير مساهمة المواطنين والمواطنات، والفاعلين الجمعويين، في إعداد برامج تنموية محلية وتتبعها وتقييمها. دورتان تكوينيتان : لدعم وتأهيل قدرات الفاعلين الجمعويين وباقي المتدخلين في حقل التنمية المحلية. تنظيم خمس جلسات للحوار العمومي، هي عبارة عن سلسلة من لقاءات القرب مع الجمعيات ومع المواطنين داخل الأحياء ومختلف الفاعلين المحليين. وأخيرا وليس آخرا دعم ونقل تجربة الشبكة لجمعيات محلية لتقوية قدراتها التدبيرية والتنظيمية. وقد حضر أشغال هذه الندوة الصحافية، صحافيون وممثلو جمعيات مدنية وفعاليات سياسية وثقافية محلية أعطيت لهم الكلمة للنقاش وإبداء آرائهم وطرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم حول المشروع، حيث ثمن العديد منهم أهميته لما يكتسيه من عمق في تناول مواضيع ذات راهنية، ولما يعبر عنه من تطور في أدوار المجتمع المدني وقدرة على اقتحام مجالات كانت إلى الأمس القريب حكرا على الفاعل السياسي وحده، ولما أبان عنه حاملو المشروع من استعداد للأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات الواردة، وفتح الباب لكل الراغبين والراغبات في الانخراط فيه.