افادت دراسة بريطانية حديثة نشرتها جامعة “ستانفورد” الأميركية بالتعاون مع الجمعية الأميركية للصحة الإنجابية أن الأطعمة المعلبة، أو تلك التي يتم تسخينها بالمايكرويف أو التي يتم حفظها في أكياس بلاستيكية وتتعرض للشمس مدة طويلة، يمكن أن تعرض النساء الحوامل لأضرار بالغة تصل إلى الاجهاض وفقدان الجنين بشكل كامل. وأظهرت الدراسة أن أكياس حفظ الطعام البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن ترفع احتمالات الإجهاض لدى الحوامل بنسبة تصل إلى 80 بالمئة. ولا تتوقف نفس الدراسة في تحذيرها على النساء الحوامل فقط، وإنما تمتد لتصل إلى الرجال، حيث تبين أن المواد الكيميائية ذاتها تؤثر سلباً في خصوبة الرجل بنسبة تصل إلى 20 بالمئة. وقال العلماء القائمون على الدراسة الجديدة إنه “من المستحيل تجنب دخول المواد الكيميائية الضارة في صناعة أكياس البلاستيك والمعلبات التي يتم حفظ الطعام بها”، وهو ما يجعل من الصعب صناعة أكياس صديقة للنساء الحوامل أو غير ضارة بهن. ونصح العلماء القائمون على الدراسة بعدم تسخين الأطعمة المحفوظة في أكياس بلاستيك أو المعلبة في بلاستيك مباشرة، حيث تبين بأن انتشار المواد الكيميائية الضارة في الأطعمة يزداد في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وكان اطباء في الدانمارك حذروا في دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية من أن تناول الحوامل للقهوة يوميا يزيد خطر تعرضهن للإجهاض بحوالي الضعف مقارنة مع السيدات اللاتي لا يتناولنها. وقام الباحثون في مستشفى جامعة آرثاس بمتابعة سجلات 18478 سيدة من الحوامل من عام 1989 – 1996 ومراقبة تاريخهن المرضي وعادات التدخين وشرب القهوة والكحول. ووجد هؤلاء أن خطر الإجهاض زاد مع زيادة عدد فناجين القهوة المتناولة يوميا خلال الحمل فبالمقارنة مع السيدات اللاتي لم يشربنها زاد خطر الإجهاض عند من شربن أربعة إلى سبعة فناجين يوميا إلى 80 بالمائة بينما ارتفع إلى 300 بالمائة عند اللاتي شربن ثمانية فناجين أو أكثر منها ولم يلاحظ وجود علاقة بين استهلاك الأم للقهوة وزيادة خطر وفاة طفلها في السنة الأولى من حياته. وقال الخبراء إن معظم السيدات اللاتي يكثرن من شرب القهوة هن من المدخنات والمدمنات على الكحول لذلك فإن تقليل عوامل الخطر هذه يساهم في تقليل خطر الإجهاض بشكل كبير.