باشر المستشفى الميداني المغربي، الذي وصل الى قطاع غزة يوم الخميس الماضي، استقبال جرحى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقدم خدماته للعشرات من ضحايا هذا العدوان في يومه الأول. يذكر أن سعة هذا المستشفى، الذي يعد من أكبر المستشفيات الميدانية، التي أقيمت مؤخراً، 120 سريراً، يشرف عليه طاقم يتكون من مئة كادر طبي وتمريضي وإداري. وكان د. يونس الخطيب، على رأس وفد من الهلال الأحمر الفلسطيني في استقبال الطاقم الطبي المغربي، في مدينة العريش. وفي كلمته الترحيبية بالوفد الضيف، أشاد د. الخطيب بالمملكة المغربية، ملكاً وحكومة وشعباً، ونقل إليه شكر وامتنان الرئيس محمود عباس على الدعم الإنساني المقدم من الشقيقة المغرب، الى جانب دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، ولنضال الشعب الفلسطيني الطامح للحرية والاستقلال. وأكد أن المملكة المغربية، بجهود ملكها وحكومتها، كان لها الدور الكبير، وما يزال، في الدعم المادي والإنساني للشعب الفلسطيني، عموماً، وقطاع غزة، خصوصاً، في أثناء العدوان على قطاع غزة في أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009. ونوه د. الخطيب إلى أن المغرب، بمكرمة من جلالة الملك محمد السادس، كانت تبرعت بكلفة ترميم الدمار الذي لحق بمستشفى القدس، التابع للجمعية في غزة، جراء العدوان، الذي سبق العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأشاد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في ختام كلمته، بالمجهود الذي بذله الطاقم الطبي المغربي من أجل الوصول الى قطاع غزة وبصحبته تجهيزات المستشفى الميداني، الذي سيكون بلسماً شافياً لجرحى العدوان الأخير على القطاع. وبدوره شكر د. حسن الإسماعيلي، رئيس الوفد الطبي المغربي، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على حسن استقبالها، ناقلاً تحيات جلالة الملك محمد السادس وحكومته والشعب المغربي، إلى أخيه الرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل التصدي للتداعيات الصحية للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأشار الإسماعيلي إلى أن الوفد الطبي المغربي، والمستشفى الميداني، سيبذلان جهودهما من أجل بلسمة جراح ضحايا العدوان، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكان د. يونس الخطيب، الذي أشرف مباشرة على عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الميداني، استقبل عدداً من الوفود الطبية العربية، من مصر والسودان، والجزائر، إلى جانب وكيل وزارة الصحة المصرية الذي التقاه في مدينة العريش المصرية. واستغل الخطيب وجوده في العريش، وزار الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية في المدينة، وشاهد بأم عينه على أجسادهم فظاعة آلة الحرب الإسرائيلية. كما زار الجرحى في مستشفى الشفاء الحكومي في مدينة غزة، وتجول في أقسام المستشفى، واستمع من المسؤولين فيه عن احتياجاته من أدوية ومستلزمات علاجية. ومعروف أن أكثر من مئتي متطوع ومتطوعة التحقوا بجهاز الإسعاف والطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، فور إعلان الجمعية حالة الطوارئ مع بدء العدوان الإسرائيلي الأخير لمساعدة طواقم الجمعية في عملياتها الإسعافية والإغاثية.