يلجأ البعض لاستخدام المنشطات الجنسية وقد سيطر عليهم الوهم أنها بمثابة وقاية لهم من الضعف الجنسي أو لزيادة قدراتهم الجنسية، أو لعلها تمثل الأمل للذين يعانون من الفشل الجنسي، وقد شاع في الفترة الأخيرة استخدام أنواع مختلفة من العقاقير المنشطة مع غياب ثقافة العلاج الأمن والتأخر في استشارة الطبيب المتخصص إذ ينظر الكثيرون إلى هذه المسألة أنها ضد صفة رجولته الكاملة، فيلجأ البعض بنفسه لاستخدام عقاقير وأعشاب تؤدي إلى تدهور حالته أكثر فأكثر عوامل ضعف القدرة الجنسية إن القدرة الجنسية صفة من الصفات الطبيعية التي تدخل فيها العوامل الوراثية وأيضا منها البيئة وطبيعة المعيشة وبنيان الجسم والتغذية وغيرها، وتتأثر هذه القدرة بالعوامل النفسية التي يمر بها الإنسان على مدى حياته وتمثل حوالي 93% بينما الأسباب العضوية تمثل 7% فنجد أنها قد تزداد وتنقص بتأثير عوامل نفسية معينة إلا أنه بزوال هذه العوامل تعود القدرة الجنسية إلى صورتها الطبيعية. ولعل أصعب موقف يتعرض له الزوج من خلال تجربته الأولى هو معاناته من الارتخاء الجنسي الذي قد يستمر لعدة أيام أو ربما لأسابيع منذ ليلة الزفاف فيزداد حجم المشكلة ويزداد إحساس الزوج بالضيق والقلق وفقدان الثقة بالنفس، والعملية الجنسية عند الرجل يتحكم فيها الجهاز العصبي الذي يتكون من شقين: أحدهما يسمى "بالجهاز السمبثاوي" الذي يتحكم في مسألة حدوث القذف، والأخر "الجهاز جار السمبثاوي" المسؤول عن اندفاع الدم إلى العضو الذكري. ثانياً العوامل العضوية التهاب البروستاتا وان كان من النادر أن يؤدي إلى الضعف إلا أن الألم الذي يصاحبها أثناء مرور السائل المنوي يجعل المريض يتجنب المعاشرة الجنسية حتى يتجنب حدوث هذه الألام. وجود خلل في إفرازات هرمون الغدد الصماء أورام بمنطقة الحوض. التهاب الأطراف العصبية وإصابات الحبل الشوكي الإجهاد الشديد أو الضعف العام الناتج عن سوء التغذية أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض العادية (أحياناً) أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والضغط أو الدرن الرئوي أو أمراض القلب. استخدام بعض الأدوية المهدئة أو أودية علاج الاكتئاب وبعض أنواع أدوية علاج ضغط الدم المرتفع. إدمان الخمور أو المخدرات بكافة أنواعها وأيضا الإفراط في التدخين. كبر السن حيث يذكر بأن هناك نسبة حوالي 60% أو أكثر يصابون بالارتخاء الجنسي بعد سن 70 عاماً، وذلك يرجع للبعض حسب قوة الجسد وحسب نوع التغذية التي كان يتلقاها الشخص.
اللجوء للمنشطات الجنسية ومدي فاعليتها يلجأ البعض إلى استخدام الوسائل الطبيعية مثل عسل النحل وغذاء الملكات، أو بعض الأعشاب أو مجموعة من الفيتامينات والمعادن أو عقاقير طبيبة تساعد على بناء خلايا الجسم، أما هذه المنشطات لا يمكن أن تؤدي إلى زيادة القدرة الجنسية أو إلى الوقاية من الضعف الجنسي، كما أنها لا يمكن أن تكون علاجا للضعف الجنسي مهما كانت أسبابه.. فلهذه المنشطات استخدامات طبية ولكنها محدودة لعلاج بعض حالات الضعف الجنسي الناتج عن نقص الهرمون الذكري في الجسم أو المصاحب لحالات الضعف العام، ولا يتم استخدامها إلا بعد تشخيص السبب الذي أدى إلى الضعف الجنسي.
وبناء على جميع المعطيات وعدم توفر الأدلة العلمية الدقيقة حول التأثير الإيجابي لتلك المنشطات على الطاقة والأداء الجنسي عند الشباب الأصحاء وبسبب احتمال مضاعفاتها على المدى الطويل فإن معظم الخبراء لا ينصحوا الرجال الأصحاء باستعمالها إلا إذا كانوا مصابين ببعض الاضطرابات الجنسية كعدم القدرة على بلوغ الانتصاب الصلب والمحافظة عليه لمدة كافية لإتمام الاتصال الجنسي بنجاح أو بالقذف السريع أو لعدم قدرتهم على ممارسة الجنس لكن على ألا نفعل الاستشارة الطبية. ونتساءل ألا يوجد أي تأثير إيجابي للمنشطات الجنسية على الطاقة الجنسية عند الشباب والرجال المسنين الأصحاء فلا يسعنا إلا الشك حول مدى فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل والتحذير من سوء استعمالها إلا في حالات العجز الجنسي، إذ أن إساءة استعمالها من قبل آلاف الرجال من المرضى الأصحاء ومخاطر ذا الاستخدام العشوائي لاسيما أنه وللأسف يمكن لأي رجل أن يحصل على تلك المنشطات عبر الانترنت أو في السوق السوداء أو حتى في الصيدليات بدون أي وصفة مما قد يسبب لبعض هؤلاء الرجال بعض المضاعفات الوخيمة وأحياناً المميتة اذ كانوا مصابين بأمراض قلبية أو وعائية خطيرة أو إذا كانوا يتناولون بعض العقاقير مثل النترات مثلاً التي لا تتناسب مع استعمال تلك المنشطات. وبالفعل تراجع في الأونة الأخيرة الإقبال على عقاقير الفياجرا وغيرها من المنشطات وذلك في أعقاب التحذيرات التي أطلقتها المؤسسات الطبية من العواقب السلبية والأعراض الجانبية لها، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والضغط وغيرها مما فتح أبواب الشك على مصراعيها عند الأشخاص الذين يتناولون هذا المنشط، الأمر الذي قلص من مبيعات الشركات المنتجة وحول الكثير من الزبائن للبحث عن بدائل طبيعية. وفي المقابل زاد الطلب على المنشطات الجنسية الطبيعية المستخلصة من الفواكه والأعشاب وغيرها المكونة من خلاصة طبيعية لتركيبة من المواد التي تضم عصائر الفواكه مثل الأناناس والليمون والبرتقال والفراولة وغيرها وأيضا العسل وبعض الفيتامينات مثل فيتامين "C" إضافة إلى ثمار البحر المختلفة ونباتات محفزة عديدة. وأخيراً قد أظهرت عدة دراسات عالمية أن استعمال تلك المنشطات من قبل الرجال الأصحاء الذين لا يشكون من أية مشاكل جنسية لا يفيد إلا بتقصير المدة بين المجانسات المتتالية خصوصاً عند المسنين من الرجال بدون أية فائدة بالنسبة إلى زيادة الطاقة الجنسية أو تحسين مزايا الرجولة. فإننا نحذر الرجال الأصحاء من تناول تلك العقاقير لتلك الغايات الشخصية ليست لأنها غير نافعة فحسب بل قد تسبب لهم بعض الأمراض على المدى البعيد وقد نبه الأطباء حول الهوس الجنسي والاشتباه به والامتناع عن صرف المنشطات لهؤلاء الرجال المصابين به لتفادي تعرضهم للمشاكل العائلية والاجتماعية والقانونية والطبية وتحويلهم إلى الأخصائيين للمعالجة من إدمانها.