انتهى "السيسبانس" في جموع القنوات الإخبارية الفرنسية حيث يصعب على كل إعلامي كتم خبر ما خصوصا إذا كان يتعلق بالانتخابات الفرنسية ' فالقانون الفرنسي يمنع قطعيا الإدلاء بالنتائج قبل الساعة الثامنة ليلا ' بالرغم من التوفر على النتائج الأولية منذ ساعة أو ساعة و نصف قبل ذلك. فأخيرا صدرت النتائج مشيرة إلى تصدر المرشح الاشتراكي "فرانسوا هولن"بنسبة 29.6 بالمائة ليليه مباشرة الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي 26 بالمائة .لتتأكد بذلك استطلاعات الرأي التي أعطت أيضا الرتبة الثالثة لمارين لوبين عن حزب الجبهة الوطنية عن أقصى اليمين . من شان هذه النتائج أن تفتح الباب على مصراعيه -في نفس سيناريو 2007- بين نيكولا ساركوزي و الفكر الاشتراكي لتدخل فرنسا حملة انتخابية ثانية تستمر حتى يوم 6 مايو المقبل 'على كل مرشح فيه أن يقنع من جديد الناخبين .
و في أوساط الجالية قد تسجل هذه النتائج ارتياحا أوليا بخروج مارين لوبين - نظرا لسياساتها المتطرفة نحو الهجرة بشكل عام و الجالية العربية بشكل خاص – في انتظار نتائج الدور المقبل الذي سوف يحمل الجواب الحاسم لمجموعة من السياسات المقبلة عليها فرنسا في السنين الموالية ' فهل تعود من جديد فرنسا من جديد للمعسكر الاشتراكي؟ رغم أن الأحداث و التصدعات التي عاشها الحزب الاشتراكي في العقدين الأخيرين كانت في صالح نيكولا ساركوزي المرشح آنذاك للرئاسة الذي استطاع أن يهزم سيجولين روايال آنذاك مرشحة عن نفس المعسكر. وهل ايضا المجهودات التي قام بها هولند كفيلة باستعادة ثقة الفرنسيين في هذا المعسكر؟