قال رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية عمر عزيمان، أن الجهوية المتقدمة بالمغرب تعتبر تحولا عميقا وثورة هادئة لبناء مجتمع جديد، و تحتاج إلى نخب قادرة على رفع التحدي واسترجاع الثقة للمواطنين وأن تتحلى بالنزاهة والاستقامة والجدية والكفاءة والقدرة على خدمة المصلحة العامة وتحمل المسؤولية وتقديم الحساب. وأوضح أن الأحزاب والنقابات والنسيج الجمعوي والمواطنين والمواطنات يتعين أن تكون في منتهى الوعي بأهمية وخطورة المرحلة التاريخية وبحجم الرهانات, مؤكدا أهمية وضع حد نهائي للممارسات السابقة والعمل بكل حزم في اتجاه انتقاء النخب وضمان تناوب الأجيال وتوسيع المشاركة النسائية وإحداث التنظيمات الجهوية والمساهمة في إنعاش العمل السياسي في الأقاليم والجهات. واعتبر عزيمان, في كلمة خلال لقاء ضمن الحوار الوطني حول الجهوية المتقدمة مع الفاعلين المحليين بجهة طنجة تطوان, الثلاثاء، "إننا أمام تحول تاريخي عميق وثورة هادئة, نحن أمام بناء مجتمع جديد واعد يريد الديمقراطية النزيهة والتنمية العائدة والمساواة الحقة". وقال عزيمان "إننا في بداية مسلسل يتطلب مراحل من أجل التأهيل", مبرزا أن اللجنة الاستشارية حول الجهوية المتقدمة اقترحت إنشاء لجنة قيادة برئاسة رئيس الحكومة, ولجنة تتبع لتقوم بتقييم مستمر وتتبع دقيق. واكد أن النموذج المغربي في الجهوية المتقدمة لم يأت من فراغ, بل هو اختيار استراتيجي للبلاد نحو الدمقرطة والتحديث والتنمية المستدامة, مبرزا أن المغرب اختار وضع نموذجه لبنة لبنة دون تقليد أي نمط, وأن لا يجعل بناءه جامدا متحجرا, بل بناء يستشرف الزمن بما يتطلبه الأمر من مرونة.