أصبح أربعة أطفال بريطانيين أيتامًا بعد أن وفاة والديهما بالطريقة نفسها في يومين مختلفين أثناء قضاء العائلة لعطلة في المغرب، ففي البداية توفيت الأم تيلي لامب، 43 عامًا، بعد سقوطها من الطابق الثالث في السكن الذي كانوا يقيمون فيه في المغرب، وبعد أربعة أيام توفي الأب روجر لامب، 47 عامًا، بعد سقوطه من الطابق الثاني في فندق فاخر كان يقيم فيه. وسارع أقارب الأطفال الأيتام من أجل تهدئهم بعد أن أصيبوا بصدمة قوية، وتتراوح أعمار الأطفال ما بين 9 إلى 16 عامًا، وهم يعيشون الآن مع خالتهم بعد أن عادوا إلى بريطانيا قادمين من المغرب، في الوقت الذي تقوم فيه الشرطة بالتحقيق حول أسباب الحادثين. وتضاربت الدلائل المتوقعة لأسباب الوفاة الحقيقية للوالدين فهناك توقع يقول إنه سبب الوفاة كان الانتحار، وآخر يقول إن كلا منهما كان يمارس لعبة مجنونة أدت إلى وفاته في النهاية والغريب أن حادثي الوفاة تزامنا مع بعض وبالطريقة نفسها. وكانت تلك العائلة تخطط للهجرة إلى نيوزيلاند، حيث يعمل الأب كمهندس هناك، وقد سافرت العائلة إلى المغرب في أحد المنتجعات السياحية على شاطئ المحيط الأطلسي من أجل النقاش حول التفاصيل النهائية للانتقال والعيش في المكان الذي يعمل فيه رب الأسرة. وقال أحد أصدقاء الأب روجر إنه كان يعشق زوجته للغاية ومن الممكن أنه تأثر كثيرًا وانهار بعد وفاة تيلي بطريقة محزنة. وأكد أيضًا على أنه لم يكن يوجد أي خلافات بين الاثنين مما ينفى أي يكون سبب الوفاة خلاف كبير. وأكدت السفارة البريطانية في العاصمة المغربية الرباط أن الزوجين توفيا في يومين مختلفين ومكانين مختلفين أيضًا. وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة أن تيلي سقطت من شرفة منزل يوم 17 آب/أغسطس ونقلت إلى المستشفى وتوفيت يوم 20 من الشهر نفسه. وبعد وفاتها ب 18 ساعة وجد روجر مصابًا بشكل خطير تحت شرفة غرفته في فندق سوفوتيل. وتعيش عائلتا الزوجين مأساة إنسانية كبرى بسبب الحزن على الطريقة المأساوية التي توفي بها الزوجان ليتركا أطفالهما الصغار في مهب الريح بعد أن تعرضوا لصدمة لن ينسوها مدى حياتهم. وكان روجر يعمل كمهندس جيوتقنيكي، الذي يدرس حالة الأرض ومدى استقرار المباني عليها، وكان يعشق ركوب الخيل بصورة كبيرة، وقبل وفاته كان قد تعاقد مع شركة كان يحلم طوال عمره بالعمل فيها.