نجل الموسيقار أكد "مغربية" نسب والده في حوار حصري مع "الصباح" فجر نجل الموسيقار محمد عبد الوهاب، أخيرا، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن جذور والده مغربية، وأنه يتحدر من فاس. وقال محمد محمد عبد الوهاب، في حوار حصري أجرته معه «الصباح»، سينشر في عدد لاحق، إن هذه المسألة اكتشفها هو شخصيا بعد وفاة والده، إذ تبين له أن القطب الصوفي الشيخ الشعراني، الذي يعد محمد عبد الوهاب من أحفاده، يعود نسبه إلى عائلة من مدينة فاس. وأضاف نجل موسيقار الأجيال أن والده كان معجبا بالمغرب وكثيرا ما كان يحدث أبناءه عنه، كما كان يصر على أن الموسيقى المغربية هي التي أثرت في الموسيقى الأندلسية وليس العكس، إضافة إلى أنه كان «مبهورا بشخصية الراحل الحسن الثاني، ولم يكن من السهل أن يبهر شخص ما عبد الوهاب». ولم يؤكد محمد محمد عبد الوهاب أو ينف ما إذا كان والده، يعلم بقضية أصله المغربي، مشيرا إلى أنه لم يسبق له قط أن سمعه يشير إلى هذه المسألة. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضية أصول الموسيقار محمد عبد الوهاب المغربية من عدمها، إذ سبق لجريدة «لوبينيون» أن أثارت المسألة، نهاية الثمانينات، وتحديدا سنة 1987، إذ نشرت خبرا مفاده أن والد الموسيقار محمد عبد الوهاب مغربي، وأن الأخير طلب من السلطات المغربية مساعدته في البحث عن عائلته بالمغرب، وأن طبيبا مغربيا يدعى محمد اللبار انتقل إلى القاهرة قصد مقابلة عبد الوهاب على أساس أنه ابن عمه. وجاء رد الخارجية المصرية حينها حازما، بعد أن توصلت عن طريق رئيس قسم رعاية مصالح الجمهورية المصرية بالرباط بمراسلة في هذا الشأن من أجل التحقق من الأمر، ونفت فيه المعلومات الواردة بشأن ما تم تداوله حول نسب محمد الوهاب المغربي. وطويت المسألة حوالي 24 سنة إلى أن أتيحت ل «الصباح» فرصة إجراء حوار مع نجل موسيقار الأجيال، وعاودت طرح القضية من جديد معه، فأكد أن جذور والده مغربية، ما دام ينتسب إلى الشيخ الشعراني المشهور في مصر، وهذه المسألة موثقة في نقابة الأشراف بالقاهرة، إذ كان الموسيقار نفسه يتقاضى تعويضا بسيطا عن نسبه هذا، جريا على عادة قديمة في مصر تتمثل في استفادة الأشراف من الخراج شهريا. ولم يقتصر حديث محمد محمد عبد الوهاب مع «الصباح» فقط على مسألة نسب والده، بل تطرق إلى العديد من الجوانب الخفية في شخصية موسيقار الأجيال خاصة المتعلقة بالجانب الإنساني فيه، منها عاداته اليومية وعلاقته مع أبنائه وطرائف كثيرة جمعته بهم، سيما أن نجله هذا، كان كثير الارتباط بوالده، لدرجة أن الأخير فارق الحياة على ذراعي ابنه محمد الذي كان مستأمنا على الكثير من أسراره. ويشار إلى أن محمد محمد عبد الوهاب متزوج، حاليا، من مغربية اسمها «عائشة»، ويشتغل مهندسا معماريا، وأصبح في السنوات الأخيرة يتردد على المغرب لزيارة أصهاره، كما يرتبط بعلاقات وطيدة مع الأوساط الفنية المغربية.