ثمنت الخارجية الإسبانية على لسان رئيسة دبلوماسيتها ترينيداد خيمينيث الإصلاحات الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب، مشيرة إلى أن الأمر يبدو واضحا وباديا للعيان كما أكدت خلال برنامج حواري بثته القناة التلفزيونية العمومية الاسبانية مؤخرا على وجود فرق واختلاف كبيربين المملكة المغربية وبين بلدان عربية أخرى. وعلى اعتبار أنه لا قياس مع وجود الفارق فقد رفضت وزيرة الخارجية الإسبانية إجراء أي مقارنة بين ما يجري في المغرب وما هو حاصل في دول عربية أخرى لافتة الانتباه إلى ضرورة الوقوف وملاحظة كون المغاربة يمكنهم التظاهر والاحتجاج في الشارع بطرق سلمية وحضارية، مشددة في هذا الصدد على أنه لم يمارس أي قمع ضد هذه المظاهرات. وكانت خيمينيثقد أبرزت في وقت سابق في حديث نشرته صحيفة "إيل موندو" الاسبانية أن "المغرب بلد حقق خطوات كبيرة في مجال الإصلاحات الديمقراطية والانفتاح"، مضيفة أن هذه الإصلاحات "تمكن من توجيه تطلعات الشعب المغربي من خلال الطرق الديمقراطية". وقالت في هذا الإطار على أنه يتعين "علينا أن نعترف بالتقدم الذي حققه المغرب" مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي"، داعية في هذا الصدد إلى الحفاظ على "علاقات جيدة مع المغرب". وتأتي هذه التصريحات لتعزز موقف الحكومة الإسبانية الذي أعرب عن ارتياح إسبانيا من الإصلاحات الدستورية ذات الأهمية البالغة التي أعلن عنها جلالة الملك في الخطاب التاريخي ليوم تاسع مارس. هي شهادة واعتراف بخطى المغرب في اتجاه دولة الحق والقانون والديمقراطية، تأتي لتنضاف و تعزز ماعرفته الخطوة الملكية من إشادات دولية، وتكمن أهمية هذه الشهادة في كون إسبانيا جارة لنا وتربطنا بها مجموعة من العلاقات والارتباطات.