اعترضت السلطات الإقليمية لميدلت مسيرة نظّمتها عشرات العائلات من جماعة «قصر أودادي»، التابعة لقيادة إميلشيل في إقليم ميدلت، أول أمس الخميس. وقد كان المحتجّون بصدد قطع عشرات الكيلومترات في مسيرة تتجه نحو عمالة بني، احتجاجا على «العزلة التي تطوق سكان «قصر أودادي» وتحول دونهم وباقي المناطق، خصوصا في الفصول الماطرة». وقد اعترض رئيس الدائرة وقائد قيادة إميلشيل سبيل المحتجين مساء نفس اليوم، حينما كانوا قد وصلوا إلى منطقة «باب نواياد»، وتمكّنَ، رفقة قائد إميشليل، من ثني المحتجين عن إكمال مسيرتهم، كما وعدهم بفتح حوار عاجل مع عامل الإقليم لتلبية كامل مطالبهم. وقد استقدم رئيس الدائرة سيارات نقل جماعي لإرجاع المحتجين إلى دواويرهم، لكنهم رفضوا ركوبها، واستجابوا في المقابل لاقتراح انتداب لجنة تنوب عنهم في الحوار مع السلطات الإقليمية. وقد انتقى السكان 20 فردا منهم رافقوا رئيس الدائرة في اتجاه مقر عمالة ميدلت لملاقاة عامل الإقليم، بينما قرر باقي المحتجين الاعتصام في مقر جماعة إميلشيل في انتظار نتائج الحوار. ويطالب السكان المحتجون السلطات الإقليمية بإيجاد حل لمعاناتهم مع وادي «أسيف ملول»، الذي يمر عبر قراهم و«يفيض» على حقولهم، مدمرا مزروعاتهم بالكامل ومتسببا لهم، كلَّ سنة، في خسارات كبيرة. كما طالب السكان بالترميم العاجل للطريق غير المعبَّدة التي تربط بين منطقتهم (قصر أودادي) وبين مركز قيادة إميلشيل، في أفق تعبيدها مستقبلا، وبإصلاح بناية المدرسة الوحيدة حتى تصبح ملائمة لاستقبال التلاميذ والأساتذة. وطالبوا أيضا برفع الحبال الكهربائية المطروحة في جانب الطريق، والتي تُهدّد سلامتهم وسلامة دوابهم. وقد سبق لسكان «قصر أودادي» أن قاموا بمسيرة نحو مركز قيادة إميلشيل لرفع مطالبهم المُلحّة إلى السلطات المحلية، لكنهم وأمام انتهاج المسؤولين سياسة الآذان الصمّاء، قرروا أن يتوجهوا مشيا على الأقدام نحو عمالة بني ملال. سليمان الريسوني