إن ما يؤسف حينما تابعنا و بكل أسف شديد العديد من النساء يماتن بأسباب غياب الخدمات الصحية بكل من دائرةإملشيل ، و ما الفاجعة الأخيرة سوى أكبر الدلائل حينما توفيت امرأة و هي في طريقها إلى الرشيدية بعدما رفض مركز إملشيل استقبالها حسب بعض الروايات و التي لقيت جدلا واسعا في العديد من المنابر الإعلامية، و بعد ذلك نرى مندوبية الصحة بميدلت تخرج بموقع كعادتهاالمتجذر و كأن دائرة إملشيل تعيش في أزهى المراتب خصوصا في الصحة. ليكن في علمكم، أن الواقع الذي فرضه المنتظم الدولي المتمثل في المؤسسات الدولية على ميدان الصحة بالمغرب لا يبشر بالخير، و لتعرف سيادتكم أن دائرة إملشيل في جميع مراكزها لا ترى أي تحسن خصوصا أن مراكزكم بأموكر حيث أن المعدات الضرورية لا تتوفر على أجوادها بل حتى أبسطها، و ليكن في علمكم أن الخدمات الصحية بكل من إملشيل و بوزمو و أتربات....واقع لا تقبله الإنسانية على وجه الأرض و لا ترضونه أنتم لو كنتم مكان الساكنة جلها. ليكن في أذهانكم أن الجهة الأولى التي كانت و تكون مسؤولة على الوضع الكارثي بدائرة إملشيل هي مندوبية وزارة الصحة بهذا الإقليم قبل أي جهة أخرى، إن ما وقع السنة المنصرمة حينما ماتت سيدة بإملشيل جراء المعدات اللازمة التي كانت منعدمة بإملشيل، و التي لم تتوفقو في الإدلاء بأي موقف تجاه هذا -ربما لم يكن في علمكم- ، على غرار ما وقع مؤخرا و قالت سيادتكم أن الوضع لا يدعوا للقلق. لم و لن نقبل منكم هذا الموقف بثاثا لأن الوضع أكثر من مقلق. ما عاشته الساكنة بالجمرة الخبيثة إرهابا على أجسادهم و قلق في أذهانهم و تاريخ في مندوبيتكم، لأنه لم يقدم لهم الدواء بكل طلاقة و بكل موضوعية، لأن الساكنة هي التي استعملت ما يسمى الكبريت حتى أصبح الوضع شبيه بغير مخيف، و ما قضية السواح بتاوريرت حينما تدفع الطفولة البريئة ثمن تعاطيكم الخجول حينما منعت من كراسي الدراسة هو العين الأكبر، حينما استعملتم مرهم العيون. العيب ثم العين لمن لا يقوم بواجبه الأخلاقي قبل الوطني في جميع منا، و من الواضح أن ما يحز في النفس حينما نسمع خبر وفاة سيدة بدائرة إملشيل سواءا في أموكر أو في أتربات....، و نسأل عن السبب ونسمع بأنها توفيت لأنها لم تضع مولودها و لم تتوفر لها خدمات صحية، هنا نطرح السؤال الجوهري من المسؤول الأول عن وفاة النساء بهذه الدائرة؟؟؟. اللوم كل اللوم لمن تخادل و استطاع أن يضرب عرض الحائط تلك الشعارات من قبيل دولة الحق و القانون ثم المغرب الإستثنائي، ماذا عسانا أن نقول بالمقارنة مع النساء اللواتي توفيت و ما زالت احتمالات الوفاة واردة مادام الوضع قائم هكذا، لكن صح كما قالتها فاطمة الإفريقي لكم وطنكم ولنا وطننا، و بدورنا نقول؛ لكم أخلاقكم و لنا أخلاقنا رغم أن الأذان السماء ثقافة ألفنا بيها منذ القدم.