استمرت فعاليات المعرض الأول للأحجار المعدنية والمستحثات بمدينة ميدلت و الذي يقام تحت شعار " الأحجار المعدنية : ثروة طبيعية ورافعة للتنمية المحلية " , وعلى هامش أروقة المعرض انطلقت الجلسات العلمية و التحسيسية بقاعة المحاضرات بثانوية الحسن الثاني . صباح يومه الخميس تميز بمداخلتين الأولى في موضوع " الموروث الجيولوجي والمنجمي , رافعة للتنمية المحلية بإقليم ميدلت " أطرها الاستاذ الهاشمي مولاي العربي ", باحث مختص في الجيولوجيا و البيئة المنجمية ورئيس مؤسسة ميبلادن أحولي للبيئة والتنمية , تحدث خلالها عن الكنز الذي تزخر به المنطقة و الخصوصية التي تتميز بها الجيولوجيا على الصعيد الدولي وبالذات مناطق أحولي – ميبلادن – زايدة , مبرزا في الوقت نفسه أهم المعادن التي استخرجت طيلة 50 سنة من لدن المستعمر حيث أضحت لمعادن المنطقة سمعة عالمية , مضيفا أنه يٌحبذ إطلاق إسم سفيرة المغرب على معدن " الفانا دينيت" والتي لا توجد إلا في هذه المنطقة من العالم . كما دعى القائمين على المنطقة للتعاون من أجل تحقيق تنمية حقيقة عمادها الموروث المحلي , مبرزا المساعي والأبحاث التي يقوم بها من أجل ذلك الهدف . إثر ذلك وخلال المداخلة الثانية والتي تمحورت حول " المؤهلات المعدنية لمناجم ميبلادن وأحولي " , تطرقت المهندسة فاطمة الزهراء العلوي – رئيسة مختصة في الجيولوجيا – إلى الرصيد المعدني الهائل الذي تحتويه المنطقة في باطنها ,حيث ذكرت بعض الخصائص المميزة لتلك المعدن , مشيرة إلى ضرورة تأطير العاملين في القطاع علميا حتى يتعاملوا مع المنتوج المحلي بقدر قيمته التي يحج إليها السياح والباحثين من كل البلدان للتعرف عليها ولما لا لاقتنائها . وفي الأخير أختتم اللقاء بمقترحات متبادلة بين المحاضرين والحضور حيث تمثل أبرز مقترح مرفوع للجهات المعنية والذي ثمنه الكل هو إنشاء مجسم "للفانا دينيت " على مستوى إحدى مدارات المدينة على غرار التفاحة لإبراز خصوصية المنطقة . خلال الفترة المسائية استمرت العروض العلمية حيث انصب الأول على " التكوين الجيولوجي لمناطن ميبلادن أحولي " أطره الأستاذ محمد أوحدان عن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بميدلت . في حين تطرق الأستاذ عن نفس الجمعية السيد المصطفى منير لموضوع " المعادن بمنطقة ميبلادن أحولي " هذا ومن المنتظر خلال اليوم الثالث زيارة القريتين المنجميتين ميبلادن وأحولي مع استمرار العروض العلمية والتحسيسية على هامش أروقة المعرض .