علم لدى المنظمين أن الدورة الثانية ل”مؤتمر السياسة الدولية” المخصصة للحكامة العالمية المقرر عقدها بمراكش خلال الفترة ما بين 30 أكتوبر الجاري وفاتح نونبر المقبل ستعرف مشاركة شركات كبرى متعددة الجنسيات. وستشارك مقاولات كبرى في المناقشات من خلال ممثليها على أعلى مستوى، وستتطرق للمواضيع الأساسية المرتبطة بالحكامة العالمية، التي توجد في جوهر برنامج مؤتمر السياسة الدولية، وهي الحكامة السياسية والاقتصادية والمالية والقانون الدولي وحركات الهجرة والطاقة والمناخ والصحة والبيئة والماء والفلاحة والتغذية. ويرى المنظمون أن من الأهمية بمكان إشراك هؤلاء الفاعلين من القطاع الخاص في التفكير الشامل الذي يشكل موضوع مؤتمر السياسة الدولية على اعتبار أنه لا يمكن تجاهل هذه القضايا الكبرى من قبل المقاولات العالمية التي تؤثر أنشطتها على الاقتصادات وعلى المجتمعات التي تعمل بها. ومن المنتظر أن تمثل في هذا المؤتمر مقاولات في قطاعات الطاقة والمال والبناء والصناعة والصحة ، ومنها بالخصوص “لافارج” و”نوفارتيس” و”توتال” و “أريفا” و”أودو” و”ميريو أليانس” ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و”جينيرالي” و”سيتي غروب” و”ميريل لانتش”. وأكد المندوب العام ل”مؤتمر السياسة الدولية” السيد نيكولا دو جيرماي أنه “من أجل القيام بمهامها، يتعين على الدول أن تشرك في مبادراتها، إلى حد كبير، وحسب المجالات، الأطراف الأخرى الفاعلة مثل المقاولات والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات التفكير وعلى العموم الفاعلين في المجتمع المدني المعنيين”. وأضاف أنه في هذا السياق حرصت هذه المقاولات على المشاركة في هذا المؤتمر الدولي على أعلى مستوى لتحسين الحكامة العالمية بشكل ملموس. وسيشهد هذا المؤتمر الذي ينظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، مشاركة كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية جان دافيد ليفيت، والأمين العام السابق لمنظمة الأممالمتحدة كوفي عنان، والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ميشيل كامديسوس. وحسب المنظمين فإن هذا المنتدى سيضم وفوداً من بلدان من القارات الخمس، من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا واليابان والهند ومصر وألمانيا وأستراليا والبرازيل والنمسا وإسبانيا وبريطانيا والأردن ومنغوليا والسنغال وصربيا وتركيا وكندا وكوريا الجنوبية وبوليفيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة. وأشار المنظمون إلى أن المؤتمر، الذي يجمع رجال سياسة ومسؤولي منظمات دولية ورؤساء مقاولات كبرى وخبراء وباحثين، يشكل مناسبة لتبادل الأفكار حول الحكامة العالمية في جميع جوانبها وخاصة منها الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية. وكانت الدورة الأولى ل`”مؤتمر السياسة الدولية” قد نظمت في أكتوبر 2008 في إيفيان (وسط شرق فرنسا) بمشاركة نحو 30 رئيس دولة وحكومة.