شارك فاطمة "جميلة " كاسم . تحت شعار "الفرس أداة للإشعاع الحضاري المغربي" نظمت فعاليات الدورة السادسة لمعرض الفرس بمدينة الجديدة ، ما بين الثاني والسادس من أكتوبر الجاري بحلبة سباق الخيل الأميرة لالة مليكة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. والواقع، أن معرض الفرس للجديدة بات يتألق دورة بعد دورة ، ويبرز مدى إهتمام المغاربة بالخيول لما لها من مكانة أثيرة في معيشهم اليومي، وكرفيق صاحبتهم في الحل و الترحال، ولما تتبوؤه في التراث المغربي الأصيل، ولما يزخر به تراثنا الحضاري والفني والأدبي والفلكلوري من ذكر لها، وحضورها في شتى الاحتفالات الدينية والوطنية والعائلية. حتى إن بعض سلاطين المغرب جعلوا عروشهم على صهوات جيادهم، على غرار السلطان مولى الحسن الأول. في ذات السياق، أشار الدكتور الحبيب مرزاق منذوب المعرض خلال كلمته الافتتاحية إلى عمق الروابط التي تربط بين المغربي والخيول، وماتعكسه من تقاليد الفروسية العريقة ، بالإضافة إلى دورها الاقتصادي و الثقافي بحيث خصصت للمعرض 3 هكتارات مهيئة لاستقبال الجمهور الشغوف بهذا فن الفروسية. إلى ذلك، فقد استقبل معرض هذه السنة حوالي 30 عارضا من مختلف الجنسيات والأقطار. كما عرفت هذه الدورة تنظيم العديد من البطولات الدولية. أما في المجال العلمي فقد نظمت جمعية معرض الفرس بمساهمة عدة أساتذة باحثين سلسلة من المحاضرات الثقافية حول موضوع الدورة . كما نظمت مجموعة من الندوات العلمية في عدة محاور حول المستجدات في مجال الطب و الجراحة عند خيول الرياضة و قوانين التنقل الدولي للخيول، بالإضافة، إلى ستة عشر سربة تمثل مختلف جهات المملكة، بحيث تتكون كل فرقة من خمسة عشر فارسا تقدم يوميا عروضا فنية من فن التبوريدة كتراث إنساني ميز المغاربة أبا عن جد. كما عرفت فعاليات المعرض مباراة دولية خصصت لجمال الخيول العربية الأصيلة ، تبوأ تتويجها للحصان الأمازيغي نظرا لشهرته في شمال افريقيا، كما تمت على هامش المعرض نهائيات الدوري الملكي المغربي . من جهته،أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله العلوي رئيس جمعية معرض الفرس: "إن تنظيم المباراة الدولية للقفز على الحواجز من فئة ثلاث نجوم يكشف عن وجود الموارد و المهارات القادرة على وضع المغرب في نادي الأمم الكبيرة هي مجال رياضات الفروسية، بمختلف فئاتها. كما خصص رواق تشكيلي أثار استحسان كل الزوار والعارضين لعروض فنية لرسامين وفنانين مغاربة وأجانب حيث كانت كل أعمالهم تبرز جماليات الأحصنة والخيول. شارك