عبد االجليل الكليتي : التاريخ المشترك . كم كان حري بكلا الشعبين المغربي والجزائري ان تكون نقاشا تهم في المستوى المطلوب بعيدا عن المغالاة الكلامية وعن السباب لان دلك لايزيد الا في الطين بلة ويعمق جراح الشعبين كل واحد منا له تاريخه الخاص والعام ونعرف جيدا من كان الى جانب الاخر في احلك لحظاته التاريخية التي عرفت بالفترة المظلمة ,لما كان يرزح تحت وطاة الاستعمار الغاشم ومن ظل يمد يده الى جاره لاخراجه من شرنقة الظلم والظغيان المستبد وانتشاله من الفقر والبطالة فتاريخ المغرب شاهد عليه 12 قرنا من الحضارة المعمارية في الشمال كما في الجنوب وفي الشرق كما في الغرب راكم فيها الشعب المغربي مع سىلاطينه من الدولة الادريسية مرورا بالامبراطورية المرابطية والموحدية والدولة المرينية والوطاسية ثم السعديين والعلويين تاريخا دهبيا عسكريا وسياسيا واجتماعيا أثر ايجابا على البعيد قبل القريب وما وقوف المغرب للمد العثماني الا دليل مادي على عظمة الحضارة المغربية وشاهد من التاريخ على تلاحم الشعب بالعرش دون مواربة .اما تاريخ الجزائر فهو شاهد عليها 48 سنة من الانتكاس والارتكاس والقهر الممنهج من ظرف جنرالات قصر المرادية فسوف تبدي لك الايام ما كنت جاهل فلاغرو اخواني الجزائريين ان تطالعوا الوثائق الرسمية للتاريخ المشترك بين المغرب والجزائر وستدركون كم كان ظلمكم قاسيا على المغرب الحبيب شعبا وملكا فلقد عمل الجنرالات الجزائريين على تسميم الاجواء بين الشعبين بما فيه الكفاية فوظفت اقلاما مأجورة لخلق التفرقة بيننا حتى لاتكون هناك وحدة الشعوب وتكتلها لمواجهة المصالح الغربية ودول الاستعمار الغاشم ومن تم الاستفادة المادية والمعنوية لهؤلاء وتفقير الشعب الجزائري الدي يعتبر غريبا في وطنه او من الشعوب الرحل التي تقوم برحلة الشتاء والصيف او جعلهم شعبا في بياتهم يشبهون اهل الكهف .فاليوم وبعد الحراك العربي الدي اسقظ اوراق الخريف وأزهر البراري وروى الصحاري ودك الجبال الشامخة تحركت الشعوب العربية من التابوت الى التابوت وجرى ماء كثير تحت الجسر في تصحيح مساراتها الا الشعب الجزائري الدي اعتبر في موت اكلينيكي لم يحرك ساكنا لتغيير اوضاعه والانتفاض ضد ظلم قصر المرادية وجنرالاته الدي ينعمون في بحبوحة من العيش الكريم الا الشعب الدي يرزح تحت وطاة الفقر رغما عن ثرواته الغنية وعائداتها التي تدر على الخزينة العامة للجزائر ملايير الدولارات التي تدهب لتمويل صنيعتها البوليساريو وتمويل الجماعات الارهابية عبر ربوع العالم ومن يدافع على الشردمات الانفصالية في كل البقاع . فأينك ياشعب المليون شهيد مما يقع اليوم في وظنك؟؟؟