رفض المغرب ، أمس ، بشكل لبق ، الدعوة المفاجئة التي وجهها إليه مجلس التعاون الخليجي ، للانضمام إليه ، حيث " كرر المغرب تمسكه الطبيعي وغير المعكوس " ببناء اتحاد المغرب العربي ، فيما اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن ترحيب المجلس بدخول الأردن إلى " التعاون الخليجي " خطوة " تصب باتجاه تمتين أواصر علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بها في مختلف المجالات . وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد رحبوا خلال اجتماعهم في الرياض أول من أمس بانضمام الأردن والمغرب إلى مجلسهم . وأعلنت وزارة الخارجية المغربية ، في بيان ، أن السلطات المغربية " مستعدة لإجراء مشاورات من أجل تحديد إطار تعاون أمثل " مع دول مجلس التعاون الخليجي ، لكن المغرب " يكرر تمسكه الطبيعي وغير المعكوس بالمثال المغاربي ، وبناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار استراتيجي أساسي للأمة المغاربية " . ورحب الملك الأردني عبد الله ، خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في عمان ، بتأييد قادة دول مجلس التعاون الخليجي لانضمام بلاده إلى صفوف المجلس . ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك الأردني " تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دعم طلب انضمام الأردن للمجلس " . وأكد أن " هذه الخطوة تصب باتجاه توثيق الروابط التاريخية والقواسم المشتركة ، وتمتين أواصر علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بها في مختلف المجالات " . وأوضح البيان أنه جرى خلال اللقاء " بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين ، وسبل تطويرها في مختلف المجالات " . وللأردن تواصل جغرافي مع السعودية بحيث يشكل حدودها الشمالية . وفي حال نجاح مفاوضات الانضمام ، ستشهد المنطقة تغييرا مهما في بنيتها السياسية والأمنية خصوصا .