قال منظمون إنه سيتم تنظيم الدورة العاشرة لمهرجان الموسيقى " موازين إيقاعات العالم " بالرباط من 20 إلى 28 ماي 2011 رغم دعوات مجموعة من حركة 20 فبراير الاحتجاجية إلى إلغائه معتبرين أنه مكلف جدا والأجدر توظيف أمواله في محاربة الفقر ومشاكل اجتماعية أخرى . وقال عزيز السرغوشني الرئيس المنتدب لجمعية "مغرب الثقافات " التي تشرف على تنظيم المهرجان " نحن جمعية ثقافية لا علاقة لنا بالسلطات ولا بالحكومة " . وأضاف في ندوة صحفية لإعلان الدورة العاشرة للمهرجان " هدفنا تمكين العاصمة الرباط من مهرجان ذي مستوى عال يشرف المغرب وعاصمته " . وكانت حركة 20 فبراير التي قادها شبان على الفيسبوك للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المغرب على غرار موجة الاحتجاجات التي يعيشها العالم العربي قد دعوا في مسيرات سابقة إلى إلغاء المهرجان مرددين شعار " فلوس الشعب فين مشات موازين والحفلات " ، بمعنى :أين ذهبت أموال الشعب.. في موازين والحفلات . وقالوا إن الأولى أن توظف هذه الأموال في توظيف الشباب العاطل ومحاربة الفقر وإصلاحات اجتماعية واقتصادية . وتظاهرت ثلاث نساء بالموازاة مع الندوة الصحفية التي نظمت لأول مرة بعيدا عن العاصمة الرباط في منطقة الصخيرات "30 كيلومتر " لتفادي التشويش على الندوة حسب المنظمين . ورفعت زينب بلمقدم "26 عاما " وتعمل مدرسة للغة الانجليزية شعارا أمام باب مقر الندوات " أش خصك يا العريان موازين يا مولاي " وهو مثال مغربي متداول مع تغيير كلمة موازين بالخواتم ويعني في أسلوب تهكمي لا ينقص العاري سوى الخواتم . وقالت لرويترز " نحن لسنا ضد الثقافة والفن ولكن هناك فقر وبطالة بالجملة وخصاص اجتماعي واقتصادي فظيع هناك أولويات " . وقالت هيلانة رزقي "23 عاما " وتعمل مترجمة " هذا المهرجان مجرد تجميل سطحي لقبح بشع بينما صورة المغرب في الحضيض من ناحية الفقر والتفاوت الطبقي والأمية والفساد .. " . كما رفعوا شعارات ضد منير الماجدي رئيس المهرجان وهو مدير الكتابة الخاصة للعاهل المغربي . ويعتبر مهرجان موازين من أكبر المهرجانات الموسيقية المنظمة في المغرب نظرا لحجم الفنانين العالميين الذين يفدون عليه وكذلك العرب . واستضاف المهرجان في دورات سابقة أسماء كبيرة في عالم الغناء أمثال ويتني هيوستن وستينج وإلتون جون وغيرهم . وتستضيف هذه الدورة المغنية الكولومبية شاكيرا والأمريكي كوينسي جونسن والبريطاني يوسف إسلام " كات ستيفينز سابقا " كما يستضيف المطربة السورية ميادة الحناوي التي ستفتتح الدورة وغيرها من الأسماء اللامعة عربيا ودوليا . واستنكر السرغوشني الدعوة إلى إلغاء المهرجان قائلا" الدعوة إلى إلغاء مهرجان من هذا الحجم يعني أن المغرب ليس له الحق في أن ينجح عملا " . وأضاف " هناك مجموعة من الناس أيضا يدعون في الفيسبوك ليبقى المهرجان " . كما قال المنظمون أنه لن تكون هناك احتياطات أمنية إضافية تحسبا لأعمال شغب أو احتجاجات وقالوا إن المهرجان سيشهد تنظيما أمنيا مماثلا للتنظيم الأمني للعام الماضي .