هل كان موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بطيئا في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى " انتفاضة ثالثة " ؟ هذا ما يراه المحامي لاري كليمن الناشط في صفوف اليمين الأمريكي والذي يطالب فيس بوك ومؤسسه مارك زوكربرغ بتعويض مليار دولار كعطل وضرر . المحامي هذا والناشط المقرب من حزب الشاي الرجعي قال في القضية التي رفعها ضد فيس بوك " إنه كيهودي شعر بأنه مهدد " بهذه " الدعوة إلى قتل يهود " عبر صفحات منشورة على موقع التواصل الاجتماعي الذي رفض الموقع في البداية إغلاقها . وطالب كليمن أيضا العدالة بمنع فيس بوك من نشر صفحات مماثلة لصفحة " الانتفاضة الثالثة " في المستقبل . وكانت الصفحة قد نشرت في 6 مارس على الموقع تدعو الفلسطينيين إلى انتفاضة شعبية ثالثة ضد إسرائيل شبيهة بانتفاضة الحجارة 1987/1993 وانتفاضة الأقصى 2000/ 2005. وكان الموعد المحدد لهذه الانتفاضة الثالثة 15 ماي ذكرى تأسيس الدولة العبرية . وكانت صفحة " الانتفاضة الثالثة " جمعت في أيام قليلة أكثر من 360 ألف شخص . ولكنها في ذات الوقت أثارت حفيظة البعض الذين طالبوا بإغلاقها كونها تشجع على " الحقد ". حتى أن وزير الإعلام الإسرائيلي وجه رسالة لفيس بوك في هذا الإطار . ولكن خطوة الوزير صبت في مصلحة الصفحة التي تجاوز عدد زائريها نصف مليون زائر قبل ساعات من إغلاقها الثلاثاء الماضي . ويذكر أن المحامي اليميني لاري كليمن اشتهر بتأسيسه لمنظمة " فريدوم وتش" المتخصصة بمكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وبعدد لا يحصى من الدعاوي القضائية التي رفعها ضد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون . بعد ذلك تخصص هذا الناشط اليميني بالكفاح ضد الإسلام " الأصولي " الذي يراه في كل مكان و تحديدا في مشروع بناء مسجد في " غراند زيرو " على مقربة من موقع اعتداءات 11 شتنبر2011 .