في الوقت الذي تتباهى فيه الصحف المصرية والجزائرية والخليجية بتفوقها على صعيد العالم العربي واحتلالها للمراكز الخمسين الأولى لقائمة " فوربس العالم العربي " ، بحيث لم تتمكن أية صحيفة مغربية حتى من ولوج القائمة ، يواصل رشيد نيني مدير نشر " المساء " حربه المجانية نيابة عن السلطات في حق صحيفة " أخبار اليوم " المغربية . مناسبة هذه الحرب الجديدة ، ما نشرته صحيفة " المساء " في عددها ليوم الجمعة وبالبند العريض وعلى الصفحة الأولى كتبت الصحيفة تقول " إجهاض " حمل غير شرعي داخل مرحاض " أخبار اليوم " يستنفر الأمن " ، والرسالة الموجهة للقارئ المغربي في ثنايا هذا الخبر تقول " احذر أيها القارئ اقتناء صحيفة بوعشرين ، لأنها مأوى للفاسدات والفاسدين " . ومن الإشارات التي يمكن فهمها في الخبر الذي نشرته صحيفة " المساء " عن " أخبار اليوم " ، الحنق الذي أصاب الجهات الأمنية المغربية لتغطية الصحيفة " المهنية " لأحداث العيون والتي لم تجاري منها رأي البروباغندا الضخمة للسلطات المغربية ، لتنوب " المساء " عن الأجهزة الأمنية في إعداد التهمة لبوعشرين . الرسالة التي وجهتها السلطات المغربية لبوعشرين ، في هذه الحملة الجديدة – القديمة المغرضة ضده من على صحيفة " المساء " الصفراء ، هي أن يقبل بتواجدها من على صلة تحرير الصحيفة ، وإلا فالتهم جاهزة ، وتمريغ الكرامة في الوحل حرفة السلطة وذراعها الإعلامي " المساء " . فلنتأمل ما كتبته الجريدة ليتبين المراد من الخبر " فيما لا تستبعد بعض المصادر أن يتم الاستماع إلى مدير الجريدة ، توفيق بوعشرين ، لتحديد مسؤوليته في هذه القضية " ، الخبر واضح فعلا ، رأس بوعشرين مطلوب طال الزمن قصر ، وعلى المرء أن يتساءل : هل بأخبار تصفية الحساب مع زملاء المهنة ستتقدم الصحافة المغربية ؟ لا ، وألف لا .