تشهد مدينة الخميسات انفلاتا امنيا خطيرا، بسبب تنامي حوادث الاعتداء على المواطنين وجرائم القتل، والتي لم تستثني حتى رجال الأمن. حيث قتل شرطي يدعى حسن زغدود،والتي أصبحت قضيته حديث الرأي العام بسبب اللبس والغموض الذي يلف سير التحقيق،وذلك باتهام أحمق بارتكاب الجريمة، خاصة أن الأحمق معروف بسلوكه وأخلاقه الحميدة عند كافة المواطنين بالمدينة. والذي زاد الأمر تعقيدا هو البيان الأخير للمحامي الأستاذ مولود عبوز، حيث يتهم فيه صراحة تواطؤ بعض رجال الأمن وذكرهم بالاسم بالتستر عن القاتل الحقيقي .ففي ظرف أسبوع واحد اعتبر اسودا بشهادة الجميع،حيث عرف هجوم عصابات بالسيوف على بعض الأحياء ومقتل شاب في مقتبل العمر، ومقتل أخر اثر سقوطه في بئر وانتحار شاب أخر، وتكسير السيارات بالجملة وسرقة محلات تجارية وفيلا في ملكية عامل افران وسرقة محتويات سيارة رجل سلطة والاعتداء بالسيوف والسلاح الأبيض، التي أصبحت كثيرة وفي واضحة النهار وحالات الاعتداء بكلاب البيتبول وسلب الهواتف النقالة. أما مدمني السيلسيون فقد احتلوا الشارع الرئيسي يتربصون بالمارة وكل هذا والمسؤولين عن أمن المدينة لا يحركون ساكنا ويفضلون نهج سياسة الآذان الصماء والأخطر في كل هذا هو عدم رغبة المواطنين في تقديم شكاياتهم إلى مديرية الأمن، بسبب المعاملة السيئة والمهينة والماسة بكرامة الإنسان التي يعاملوا بها من طرف رجال الأمن تصل في بعض الأحيان إلى حد السب والشتم، وكذلك بسبب أخر يتمثل في عدم التعامل الجدي مع الشكايات ،حيث معظمها يبقى في الرفوف. و إذا اتصل مواطن بالشرطة عند وقوع اعتداء ما فهاتف الشرطة لا يجيب ،وهناك عامل أخر يتحدث عنه المواطنين بكثرة والذي قد يكون السبب الرئيسي في كل الجرائم التي تقع هوأن أغلب المجرمين ذوي سوابق أو ممن تمتعوا مؤخرا بالعفو الملكي، فبمجرد ما يطلق سراح المجرمين المصنفين خطر يبدأ مسلسل الإجرام، خاصة وان ترويج المخدرات والقرقوبي والماحية يباع بالعلالي وعلى عينك يا بن عدي. أمام هذا الوضع المزري و الذي يقابل بلامبالاة المسؤولين، فالمواطن لم يعد يحس بالأمن والطمأنينة .