تسبب موقع الفايس بوك الشهير في فسخ خطوبة عشر فتيات بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وذلك بسبب تواصل خطابهن علي الموقع مع الجنس الآخر. ونقلت صحيفة الوئام الإلكترونية عن مصادر اجتماعية أن آلية البحث عن شريك الحياة الموجودة علي الموقع أصبحت تمكن المشاركين من استقصاء المعلومات الحياتية الخاصة خصوصًا من طرف البنت في بحثها عن شريك حياتها وتبين لكثير من الفتيات اللاتي يبحثن عن معلومات تتعلق بمن أقدم على خطبتهن أن بعضهم يكتبون في مدونتهم الخاصة، والتي تحمل صور متعددة لهم أن من ضمن هواياتهم التعرف علي الجنس الآخر " الفتيات " ، الأمر الذي شكل صدمة نفسية للبنت التي تقدم لخطبتها ذلك الشاب، حيث ترتسم لديها صورة تحكي سلوك خطيبها خلال الفترة التي تسبق الخطبة والزواج ، مما ينذر بوقوع إشكاليات قد لا تحمد عقباها بعد الاقتران بينهما، قد يقوض حياتهما الزوجية والاجتماعية بحياة ملؤها الشك والظنون لأحد الطرفين . وعلي الطرف الآخر فإن بعض الفتيات قد انسقن بكل جرأة في فك العادات والتقاليد الإسلامية والاجتماعية بوضع الصور الخاصة بهن علي نفس النسق الشبابي التقليدي. هذا وقد أصبح من الأساليب المتجددة في البحث عن سلوكيات من يتقدم للزواج محاولة سحب معلومات عن الشاب " الخطيب " ، وسفرياته وخصوصًا في المنطقة الشرقية وكثرة تردده علي البحرين بدون سبب مقنع كالدراسة أو العلاج أو زيارة الأقارب وغيرها وكذلك البحث عن طريق الجوازات، لمعرفة أخلاقيات العريس المرتقب وسلوكياته، والتي فعلا أضحت عقدة غيرة لدي بعض الفتيات لمن تقدم إليهن برفضه تمامًا وعدم الرضا به كزوج المستقبل. إلي ذلك كشفت دراسة سعودية قامت بها إحدي الباحثات السعوديات أن نسبة السيدات المشتركات في موقع "الفايس بوك" بالسعودية بلغت 38 % وذلك من إجمالي عدد المشتركين السعوديين البالغ عددهم 231 ألف مشترك . وقالت الإعلامية فوزية الشدادي في دراسة بعنوان " قضايا المرأة السعودية في الفايس بوك " خلال ندوة " الإعلام الإلكتروني وقضايا الجيل"، أن الإناث يمثلن نسبة تمثل 1-5 من الذكور وذلك حتى نهاية 2009، بسبب وجود فضاء حر لهن أتاح لهن التعبير عن مشاعرهن بالاكتفاء بأسماء وصور مستعارة دون ذكر أسمائهن، موضحة أن السعوديات بعضهن يستفدن من الموقع في بيع وتسويق البضائع وأخريات يتحدثن فيه عن قضايا حقوقية وقانونية وأدبية وغيرها وأخريات يرغبن فقط في الترفيه والتعارف وغيره.