بعد أخذ ورد قرر أخيرا منتخب التوغو لكرة القدم المشاركة في النسخة 27 لكأس إفريقيا التي ستنطلق أطوارها يوم 10 يناير،وجاء ذلك بعدما سبق للسلطات التوغولية أن أعلنت على إلغاء مشاركة منتخبها في بطولة إفريقيا جراء تعرض الحافلة التي كانت تقلهإلى هجوم مسلح بواسطة المدافع الرشاشة وذلك بعد ولوجها جيب كابيندا قادمة من الكونغو. وقد جاء إعلان مشاركة المنتخب التوغولي على لسان مهاجمه توماس دوسيفي الذي أكد بأن زملاءه في المنتخب قد قرروا المشاركة في النسخة 27 من نهائيات كأس إفريقيا، وأوضح دوسيفي بأن قرارالعودة إلى البطولة قد اتخذ تقريبا بإجماع لاعبي المنتخب التوغولي بعد تلقيهم تطمينات من السلطات لأنغولية، كما أعرب نفس اللاعب عن خيبة أمله تجاه الإتحاد الإفريقي الذي قال بأنه لم يمنح أي مهلة لفريقه ولم يقرر تأجيل مباراته الأولى أمام غانايوم الإثنين ولو حتى من أجلدفن موتاه،وأضاف أن الإتحاد الإفريقي يرى مصلحته أولا وليس مصلحة الدول المشاركة. يذكر أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي قد أدى إلى مقتل الملحق الصحفي والمدرب المساعد وإصابة 9 أشخاص آخرين من بينهم الحارس الثاني الذي نقل على وجه السرعة إلى جنوب إفريقيا للخضوع إلى عملية جراحية. الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم كانت حركة "جبهة تحرير جيب كابيندا" قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم فور وقوعه، وهي حركة انفصالية تقاتل منذ عقود مطالبة باستقلال الجيب الغني بالنفط الذي يقع شمالي البلاد ويفصله عن أنغولا شريط رفيع من أراضي الكونغو الديمقراطية.