مادا تبقى لنا من الوطن؟ لا شئ يدكر ،غير فتات يقتات منه الشعب كي لا يموت و لا يحيى،ومجرد ورقة كتب عليها "بطاقة التعريف الوطنية"، تثبت الهوية الزائفة و تصلح عندما يريدونك حيا أو ميتا لمجرد أن تصيح في وجههم :ايها الاوغاد لقد خربتم الوطن و تحول بفضلكم _و لا فضل لكم_إلى جحيم لا يطاق تهرب منه حتى الكلاب الضالة بحتا عن ملجأ آمن من غطرستكم و إستبدادكم المطلق لكل شئ. مادا تبقى من الوطن؟هياكل عظمية و وجوه شاحبة مكفهرة ، تصارع من أجل البقاء في غابة انتم الوحوش فيها،تهينون الكل من أجل رغباتكم الشادة التي لاتنقضي، تطلقون عليهم زورا و بهتانا مواطنين أو رعايا ... وغيرها من الأسماء الرنانة التي هي مجرد مساحيق كي تظهرون الواقع على غير حقيقته للدي هو أقوى منكم أو قل مرشدكم. مادا تبقى من الوطن؟سماسرة يسلكون كل السبل عملا بالمكيافيلية التي تقول بأن الغاية تبرر الوسيلة ، يتاجرون في الوطن صباح مساء ، بإنتهازيتهم باعوا الوطن بأبخس الأثمان ،فقالوا للشعب أنت المخطئ و أنت السبب طبعا كي لا يحاسبهم أحدا على أفعالهم اللئيمة. مادا تبقى من الوطن؟مواطنون من أسفل الدركات هم في الحقيقة أموات ،لأن الموت أنواع ، فهناك إلى جانب الموت الطبيعي ،الموت الوجودي الروحي ، الدي يجعلك ميتا و إن كنت تمشي على إثنين.و الأن مادا تنتظرون من الوطن؟إرهابيون ، بإسم الدين يريدون القضاء على الكل ممارسين ثقافة الإستقصاء من خلال التكفير و ما غير دلك من الافكار التي أكل عليها الدهر و شرب.مشردين ،يمارسون حياتهم داخل المزابل و الكهوف و الشوارع تراهم فينتابك شعور غريب ،يأكلون أندل الأشياء و يشمون أشياء من أجل العيش في عوالم أخرى ، في الأخير يتحولون إلى مجانين .قطاع الطرق ،منحرفين ،لصوص، عصابات ،مروجي المخدرات و...، بإختصار هدا ما ننتظره من الوطن في الحقيقة لا شئ بل أشياء تافهة. [email protected] mailto:[email protected]