استهل محمد أحنصال حملة الدفاع عن لقبه بطلا لماراطون الرمال بنجاح بعد فوزه بالمرحلة الأولى من الدورة ال25، التي ربطت يوم الأحد، بين منطقتي غيرس وخرمو (إقليمالرشيدية) على مسافة 29 كلم، بتوقيت 2س و11د و8ث. وبالإضافة إلى فوزه بالمرحلة تمكن أحنصال، الفائز بلقب الدورتين الماضيتين، من كسب ثماني دقائق و31 ثانية كفارق عن ملاحقه الأمريكي ميكايل وارديان (2س و19د و39ث) و 9د و9 ث عن الأردني سلامة الأقرع (2س و20د و17ث) الذي بات وجها مألوفا في ماراطون الرمال وصاحب المركز الثاني (2006 و2008) والثالث (2009). أما العداء المغربي الآخر عزيز العقاد، الوصيف وصاحب المركز الثالث في دورتي 2007 و2008 وأحد أقوى المرشحين للفوز بلقب هذه السنة، فاضطر إلى التخفيض من سرعته بعدما أحس منذ الكيلومتر الخامس بألم على مستوى ركبته اليسرى ليواصل مع ذلك العدو إلى غاية خط النهاية حيث اكتفى بالمركز الخامس بتوقيت 2س و22د و39ث أي بفارق 11د و31ث عن مواطنه أحنصال. وعلى الرغم من قصر مسافة هذه المرحلة بالمقارنة مع المراحل الأربع المتبقية، فإنها تميزت بصعوبة مسالكها التي تنوعت بين الكثبان الرملية والجبال والوديان وكثرة الحصى دون إغفال عامل الحرارة التي بلغت في منتصف النهار 33 درجة مع ارتفاع درجة الرطوبة وهو ما شكل عائقا حقيقيا أمام المشاركين. وعرفت هذه المرحلة تنافسا قويا وشرسا من بدايتها إلى نهايتها خاصة بين الرباعي أحنصال والأقرع والعقاد وآيت عمار إضافة إلى الأمريكي وارديان في فئة الذكور والإسبانية مونيكا أكيليرا أفيلادوميو والهولندية جولاندا لانسونين والمغربية ديدي تودا، حاملة لقب النسختين الأخيرتين والمرشحة الأولى للظفر باللقب، لدى الإناث. وحاول العداء الأردني سلامة الأقرع أخذ المباردة مبكرا والانسلال عن باقي المتسابقين لكن هذه العملية أجهضت في مهدها من طرف حامل اللقب الذي نجح في اللحاق به بل تجاوزه بفارق ثلاث ثواني عند نقطة المراقبة الأولى، التي وضعت في الكلم 13 بعد الانطلاقة، في زمن قدره 59د و54ث. وواصل أحنصال التقدم وكسب المزيد من الوقت عن مطارديه ليعبر نقطة المراقبة الثانية والأخيرة في هذه المرحلة (22 كلم) بفارق 5 دقائق عن الأقرع و7 دقائق عن مواطنه العقاد والأمريكي وارديان، الذي دخل على خط المنافسة. وأكد أحنصال في أعقاب هذه المرحلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الأهمية التي يكتسيها هذا الفوز خاصة من الناحبة المعنوية في انتظار القادم من المراحل التي لن تكون بالقطع سهلة. وأضاف، "لقد قاومت كثيرا من أجل الفوز بهذه المرحلة، التي لا يختلف إثنان على صعوبتها وتنوع تضاريسها، حتى أعزز ثقتي بنفسي وبإمكانياتي. لقد عملت منذ الانطلاقة على مراقبة السباق عن قرب لكن أمام محاولات العداء الأردني لرفع الإيقاع وفرض خطته لم يبق أمامي من خيار سوى أخذ المبادرة في الكلم 14 والتقدم إلى غاية خط النهاية". وتأسف أحنصال للإصابة التي ألمت بمواطنه العقاد متمنيا أن يكون غدا عند خط الانطلاقة. مؤكدا على أن المنافسة لن تنحصر بينه وبين الأقرع ولكن سيكون من الواجب الانتباه ومراقبة العداء الأمريكي وارديان، الذي يخوض ماراطونه الثاني والذي لم يخف عزمه وإصراره على أن يخطف الأضواء في دورة هذه السنة. أما عزيز العقاد، فقال "لم يكن المركز الخامس ليروقني خاصة وأنني خضعت لتداريب مكثفة وقاسية منذ ثمانية أشهر من أجل الفوز باللقب الذي انتظرته طويلا". واضاف قائلا "ليس سرعة السباق أو الإيقاع المرتفع ما منعني من اللحاق بالكوكبة المتصدرة ولكنها الإصابة التي عاودتني على مستوى الركبة". وأشار العقاد إلى أنه زار مباشرة بعد وصوله خط النهاية مصحة الماراطون حيث قام بفحوصات طبية وأخذ بعض المسكنات على أمل التمكن من المشاركة في المرحلة الثانية، مضيفا أنه لا يرغب في الانسحاب . ولدى الإناث، وأمام استغراب الجميع تمكنت العداءة الإسبانية مونيكا أكيليرا أفيلادوميو من الدخول في المركز الأول بزمن قدره 3س و1د و11ث ، أمام كل من الهولندية جولاندا لانسونين (3س و3د و59ث) والمغربية ديدي تودة، حاملة لقب النسختين الأخيرتين والمرشحة الأولى للظفر باللقب، (3س و4د و3ث). ونجحت مونيكا وإلى جانبها جولاندا في خطف الأضواء خلال هذه المرحلة باحتلالهما المركزين الأول والثاني خاصة أمام المغربية تودة الساعية للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي. فقد تمكنت مونيكا من أخذ المباردة مبكرا وواصلت تقدمها لتجتاز نقطة المراقبة الأولى في زمن قدره 1س و25د متقدمة بفارق دقيقة واحدة عن تودة و7د عن الإسبانية لوز بيريز. ووسعت مونيكا الفارق الزمني قبل نقطة المراقبة الثانية إلى 2د و47ث عن الهولندية و2د و52ث عن المغربية لتعلن نفسها منافسة قوية على لقب هذه الدورة. وعن اكتفائها بالمركز الثالث، قالت تودة إنها تفاجأت بالمستوى الذي ظهرت به العداءتان الإسبانية والهولندية وهذا في حد ذاته شيء جيد لكونه سيدفعها إلى التركيز أكثر في المراحل المقبلة والعمل على تدليل الفارق خاصة وأن الظروف المناخية التي يقام فيها ماراطون هذه السنة جد مناسبة بالنسبة لها. وستربط المرحلة الثانية، المقررة غدا الإثنين، بين منطقتي خمو وجبل الأوتفال على مسافة 5ر35 كلم.