أعلن اليوم السبت بالدار البيضاء عن ميلاد "مركز تدبير الفن"، التي حددت بعض أهدافه في المساهمة في تطوير طرق وتقنيات تدبير المقاولات المتدخلة في مجال الإبداع الفني. ويشكل هذا المركز، الذي رأى النور بمبادرة من مجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، فضاء للتفكير والنقاش حول الجوانب الاقتصادية والتنظيمية والاجتماعية للإبداع الفني. وتمت الإشارة خلال لقاء نظم للإعلان عن ميلاد هذا المركز ومهامه، إلى أن هذا الأخير يقترح تنظيم معارض فنية وتظاهرات إبداعية مشتركة وندوات ونقاشات حول الفن ولقاءات ذات طابع بيداغوجي وورشات حول الإبداع الفني. وأوضح السيد رشيد المرابط المدير العام لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات أن الأمر يتعلق بالتقريب بين الفن وتقنية التدبير من خلال جعل المتدخلين في سوق الفن يستوعبون القواعد الأساسية وطرق التدبير الحديثة للمقاولات من جهة، وجعل الطلبة يتعرفون على المقاربة الإبداعية المتجددة لعالم الفن، من جهة أخرى. من جهته، أبرز السيد عبد الرحمان السعيدي مدير المركز أن هذا المولود الجديد يطمح إلى تقريب الفنان من طرق التدبير المنظمة وعمليات الترشيد الممنهجة. وفي سياق متصل، نظم بالمناسبة لقاء-مناقشة حول موضوع "الملكية الفكرية وحماية الفن" نشطه السيدان عادل المليكي المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمختار العمراني الكاتب العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين. وفي هذا الصدد، قال السيد المليكي إن الملكية الفكرية هي الجمع بين الحقوق والإبداع ونشر الأعمال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب يتوفر على تشريعات في هذا المجال مطابقة للمعايير الدولية. وأبرز السيد العمراني أن المبدع له حق معنوي وآخر مادي مترتب عن أعماله، مشيرا في هذا السياق إلى الانعكاسات السلبية لعمليات قرصنة الأعمال الفنية على الإنتاج والإبداع. وقال إن عمليات القرصنة تهيمن على 5 بالمائة من التجارة العالمية، وتحصد عائدات 35 بالمائة من مبيعات الأقراص المدمجة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عمليات حجر الأقراص المدمجة المقرصنة طالت خلال الأربع سنوات الأخيرة بالمغرب 6ر6 مليون قرص مدمج مقرصن (سي دي / دي في دي ).