أعربت القمة العربية ال22 في ختام اجتماعاتها، اليوم الأحد بمدينة سرت الليبية، عن تمسكها بالتضامن العربي سلوكا ومنهجا، داعية إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية. وجددت القمة في الإعلان الصادر عنها (إعلان سرت) التعبير عن دعمها لصمود الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مشددة على دعمها الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين. وأشار الإعلان، في هذا الصدد، إلى تبني القمة لخطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولة تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها، معتبرا أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 وان جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة "باطلة ومنعدمة قانونا وحكما". ودعا الإعلان، في هذا السياق، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة. وأعرب الإعلان عن دعم القمة للجهود العربية الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعوة مصر إلى الاستمرار في جهودها في هذا الصدد. وشدد على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والجولان ومناطق الجنوب اللبناني المحتلة. ورحب (إعلان سرت)، من جهة أخرى، بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق وبما أظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديمقراطية وبمسيرة تعزيز الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وعلى صعيد آخر، دعا الإعلان الحكومة الإيرانية إلى الانسحاب من جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى وإعادتها إلى السيادة الامارتية. كما أكد على تضامن القمة مع السودان في مواجهة أية محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية، مرحبا بالخطوات التي تم التوصل إليها في ما يخص تسوية الأزمة في دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة السودانية. وطالب الإعلان، باسم الدول العربية المنضمة كلها إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، المجتمع الدولي بالعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وحذر من إصرار إسرائيل على رفض الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مطالبا بإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة النووية.