شكل موضوع "القصة القصيرة بالمغرب بين التجريب والتأويل" محور أشغال الملتقى الوطني السادس للقصة الذي انطلقت أشغاله مساء أمس الجمعة بمراكش بحضور حوالي 60 من الأدباء والمهتمين بالحقل القصصي بالمغرب بالاضافة الى الاديب المصري سعيد الكفراوي ويهدف هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية الشعلة للتربية والثقافة على مدى ثلاثة أيام، الى الإحاطة ومعالجة الجوانب المتعلقة بالتجريب والتأويل في القصة المغربية انطلاق من التحولات التي يعرفها مجال القصة بالمغرب وبالعالم العربي. ويعتبر هذا اللقاء الثقافي مناسبة للالتقاء بين النقاد والمبدعين من أجيال متعددة واجتهادات متنوعة، علاوة على ابراز الديناميكية التي تعرفها القصة القصيرة بالمغرب. وأكد السيد محمد أمدي رئيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشهد الثقافي في المغرب لم يواكب المتغيرات التي عرفها المجتمع المغربي في العشر سنوات الأخيرة، مشيرا الى أن دور الجمعية باعتبارها تهتم بالحقل التربوي والثقافي يكمن في إعادة الحيوية لهذا المشهد عن طريق تنظيم مجموعة من الملتقيات التي تتناول عدة قضايا ذات البعد الثقافي. وأوضح أن هناك نقصا في الانتاج في هذا المجال، مشيرا إلى أنه في السنوات الاخيرة عرف هذا الميدان حركية واهتمام بهذا الموضوع والذي يمكن أن يستثمر مستقبلا بشكل ايجابي أكثر . وحسب الورقة التقديمية لهذا الملتقى، فإن المشهد القصصي المغربي وتراكماته عرف في السنوات الأخيرة تحولات بفضل التجريب مثلما هو الحال بالنسبة للمضمون بفضل المتغيرات السوسيو ثقافية والسوسيو سياسية. وقد واكب هاته التحولات تنظيما مؤسساتيا وأكاديميا لتأطير المشهد القصصي على مستوى الكتابة والتلقي من خلال تأسيس مجموعات بحث، وحلقات ومختبرات للدراسة والتحليل، الهدف منها تكريس فعل الكتابة القصصية على المستويين النقدي والابداعي. وتتمحور أشغال هذا الملتقى، بالاضافة الى تقديم قراءات قصصية لعدد من المبدعين في هذا الميدان، مواضيع تهم " القصة القصيرة بالمغرب .. بين أسئلة التجريب وآفاق التلقي والتأويل الرمزي" و" الخلفيات النظرية للتجريب والتأويل أمام أشكال التعدد والتواصل الجديد" و"التحولات السوسيو ثقافية بالمغرب في ضوء الكتابة القصصية".