أكد الباحث الاقتصادي حبيب المالكي أن قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب، التي انعقدت مؤخرا بغرناطة، شكلت "حدثا سياسيا يكتسي أهمية رمزية كبيرة"، موضحا أن هذه القمة تندرج في إطار سياق أورومتوسطي خاص تميزه الرغبة المعلنة للاتحاد الأوروبي في إرساء نموذج جديد من الشراكة. وقال السيد المالكي، في حديث لصحيفة (ليبيراسيون) نشرته في عددها اليوم الإثنين، أن آفاق هذه الشراكة الاستراتيجية والمتميزة رسمها الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى القمة، "والذي تم الاقتباس منه بشكل واسع في التصريح الختامي، إذ شدد على أهمية تمكين الوضع المتقدم من الوسائل المؤسساتية والمالية الضرورية، من أجل أن تفضي هذه المرحلة الجديدة في علاقاتنا مع أوروبا إلى تحقيق نتائج ملموسة". وأوضح الأستاذ حبيب المالكي أن "الوضع المتقدم يعد بداية لمرحلة جديدة . ومن أجل إعطائه دينامية، يتعين تعميق الإصلاحات وإرساء أسس جيل جديد من الإصلاحات". واعتبر أن قمة غرناطة شكلت " تكريسا لمسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب خلال العشرية الأخيرة، خصوصا توسيع الحريات واحترام حقوق الإنسان، والمكتسبات المتعلقة بوضعية المرأة وحقوق الطفل، وتحسين مناخ الأعمال وتحديث الاقتصاد".